ينطلق اليوم الجمعة، السادس والعشرون من شهر يوليو الجاري، حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية "أولمبياد باريس 2024"، بحضور الرياضيون الممثلون لـ206 لجنة أولمبية وطنية، وحوالي 120 قائد دولة ورؤساء حكومات.

وستتم مراسم الافتتاح بالجرأة من عاصمة النور، في ظل تهديدات إرهابية وفشل أمني، بدأ مبكراً، خلال مباراة كرة القدم بين منتخبا الارجنتين والمغرب، والتي شهد إنفلات أمني بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأعلنت لجنة باريس الأولمبية، ان حفل الافتتاح سيكون حدثاً يقام لأول مرة، سيبدأ من خلال الأسطول الاستعراضي على طول نهر السين بمشاركة 94 قارباً بحرياً، يتواجد بداخله الوفود المشاركة في أولمبياد 2024، ويمتد طول مسار الموكب إلى نحو 6 كيلو متر.
وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية، سيقام حفل الافتتاح خارج أسوار ملاعب المستطيل الأخضر، حيث ستفتح باريس 2024 نهجاً جديداً، بإقامة الحفل على طول شريان نهر السين الفرنسي، رغم التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية.
ويشارك في تنظيم وتصميم حفل الافتتاح، كل من بلدية مدينة باريس، والحكومة الفرنسية، واللجنة الأولمبية الدولية، وكذا اللجنة الأولمبية الوطنية، بخلاف عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية، وجهات سيادية أمنية عليا في دول أوروبية، بالتنسيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وسيقام موكب الرياضيين على ضفاف نهر السين وسيحمل كل قارب على متنه وفدًا وطنيًا مشاركا في الألعاب، على ان تكون هذه القوارب مجهزة بكاميرات تسمح للتلفزيون والمشاهدين عبر الانترنت برؤية الرياضيين عن قرب، خلال رحلتهم من شرق النهر إلى غربه.
وسيعبر الرياضيون الـ10500 وسط باريس، التي ستستضيف مختلف النشطات الرياضية خلال هذه الدورة، على يختتم موكب القوارب، البالغ طوله 6 كيلومترات، أمام ساحة تروكاديرو، حيث ستقام الفقرات المتبقية من البروتوكول الأولمبي والعروض النهائية.
والأمر الآخر الذي يحدث لأول مرة، هو مجانية الحضور للجماهير العريضة والمتابعين لحفل الافتتاح، حيث سيحضر الجمهور بدون دفع رسوم، في سابقة أولى بتاريخ الألعاب الصيفية، وبالتالي فإن الحضور المتوقع لحفل الإفتتاح، سيكون الأكبر في تاريخ الألمبياد، كونه مفتوحًا لجميع سكان باريس ومنطقتها وزوارها، من جميع مناطق فرنسا وأنحاء العالم