دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
انخفاض جديد فى اسعار الذهب بالأسواق المصرية اليوم وزير الدولة للإنتاج الحربي يتابع موقف موازنة الشركات وتعميق التصنيع المحلي وزير الري يتفقد ترعة الشوربجي ومصرف تلا وعددًا من المشروعات بالغربية الداخلية تكشف لغز العثور على جثة ربة منزل في أسيوط ضبط مالك شركة متهم بتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية ضبط 2000 لتر سولار بحوزة سائق في أسوان ضبط متهم اشعل النيران في عامل بالشرقية حبس شاب بتهمة استعراض القوة وإطلاق أعيرة نارية بالخصوص الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصام موعد تشغيل التاكسي الطائر في الإمارات مفتي الجمهورية: مصر محل تشريف وعناية من الله دائما وزير التجارة والصناعة الكوري: نتطلع لتعزيز التعاون مع قناة السويس

العالم

دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

رئيس منظمة الصحة العالمية
رئيس منظمة الصحة العالمية

بعد عامين من المفاوضات، عجزت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عن التوصل إلى اتفاق دولي الخميس يهدف إلى تحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة قد تحل في المستقبل، على أن تُستأنف المناقشات في مايو (أيار).

وكانت الدول الـ194 المجتمعة في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف قررت إعداد نص ملزم لتجنب تكرار الأخطاء القاتلة والمكلفة المرتكبة خلال الإدارة الكارثية لجائحة «كوفيد-19» والتي كشفت مدى سوء استعداد العالم لمواجهة أزمة بهذا الحجم.

وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة من هذه المفاوضات في 18 مارس (آذار) وانتهت الخميس من دون التوصل إلى نص نهائي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس فيما كانت المفاوضات تشارف على الختام: «لستم بعيدين عن التوصل إلى اتفاق». وأضاف: «ما زلت متفائلا وآمل في أن تتوصلوا» إلى ذلك، مذكّرا بأن «الاتفاق هو أداة تنقذ أرواحا وليس مجرد ورقة».

وحضّ الدول على العودة إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية مايو.

بدأت المفاوضات في فبراير (شباط) 2022 مع هدف اعتماد الدول الأعضاء في المنظمة النص رسميا خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في 27 مايو في جنيف.

لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة «كوفيد-19» وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة.

وتزداد المناقشات صعوبة، إذ إن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية معتادة على التوصل إلى اتفاقات بتوافق الآراء من خلال إيجاد أرضية مشتركة، وهو إجراء يحتاج عادة إلى سنوات.

لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق ما زال موجودا وينبغي للدول أن تقرر ما إذا كانت ستمدّد المفاوضات، بين 29 أبريل (نيسان) و10 مايو.

وستصوغ هيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تقود النقاشات، نصا جديدا بحلول 18 أبريل وستعمل على استكمال المناقشات بحلول 5 مايو.

وازداد عدد صفحات المسودة الحالية من 30 إلى نحو 100 صفحة، مع التعديلات المقترحة. ويريد بعض المشاركين أن تختصر الهيئة عدد الصفحات إلى 20

وقال دبلوماسي غربي: «إنه ببساطة طويل جدا»، مضيفا: «إنه مفصّل وواسع جدا. من المستحيل الاتفاق على 30 صفحة مع هذا المستوى من عدم اليقين في هذا الوقت القصير».

وحذّرت المجموعات التي تعمل على المشروع من أن الضغط للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى نص مخفف بالكاد يساهم في جعل العالم آمنا أكثر مما كان عليه قبل جائحة «كوفيد-19».

وقال ك.م. غوباكومار كبير الباحثين في منظمة «ثيرد وورلد نتوورك» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النص الجديد سيكون على الأرجح أقصر مع إمكان استكماله في وقت لاحق.

وأوضح من مقر منظمة الصحة العالمية: «انتقلوا من معاهدة كاملة إلى وثيقة مختصرة».

وتابع أن ذلك «هو مجرّد عمل لحفظ ماء الوجه في الوقت الحالي لأنهم يريدون استكمال كل شيء بحلول مايو».

عدم المساواة

ومن بين المواضيع الرئيسية التي لا تزال موضوع مناقشة، الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة ووقاية أفضل ومراقبة أفضل للأوبئة وتمويل موثوق ونقل التكنولوجيا إلى أكثر الدول فقرا.

وتريد الدول الأوروبية أن تستثمر المزيد من الأموال في الوقاية، في حين تطالب الدول الأفريقية التي أهملت خلال جائحة كوفيد، بالحصول على المؤهلات والتمويل فضلا عن الوصول المناسب إلى الاختبارات واللقاحات والعلاجات

أما الولايات المتحدة فتشدد على ضمان الشفافية والتشارك السريع للبيانات عند ظهور أي مرض غير معروف.

ويرى خبراء أن الصين تأخرت كثيرا في ديسمبر 2019 (كانون الأول) في تشارك معلومات حول «كوفيد-19»، وتسارعت من بعدها التطورات وخرج الوضع عن السيطرة

وسيكون الفشل أو النجاح في مواجهة الجائحة المقبلة رهنا في جزء كبير منه بقدرة قطاع صناعة الأدوية على طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات الضرورية خصوصا الطريقة التي ستوزع فيها

وحذّر غيبريسوس هذا الأسبوع من أنه من دون اتفاق «سنرى انعدام المساواة نفسها والافتقار إلى التنسيق نفسه والخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها نفسها والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نفسها التي حصلت خلال «كوفيد-19»».