سماع سورة الكهف يوم الجمعة هل يغني عن قراءتها؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تحركات عاجلة للسلطات السعودية بشأن موسم الحج 5 ألوان ملابس تترك انطباعًا جيدًا في أول مقابلة رسميًّا.. تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية إلى فرنسا عوامل تزيد من إصابة بعض الأشخاص بجفاف العين الديوان الملكي السعودي يعلن موعد صلاة الجنازة على الأمير منصور بن بدر آل سعود أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 ابريل 2024 اسعار صرف العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه المصري انخفاض جديد فى اسعار الذهب بالأسواق المصرية اليوم وزير الدولة للإنتاج الحربي يتابع موقف موازنة الشركات وتعميق التصنيع المحلي وزير الري يتفقد ترعة الشوربجي ومصرف تلا وعددًا من المشروعات بالغربية الداخلية تكشف لغز العثور على جثة ربة منزل في أسيوط ضبط مالك شركة متهم بتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية

دين

سماع سورة الكهف يوم الجمعة هل يغني عن قراءتها؟

سورة الكهف
سورة الكهف

يسن للمسلم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)، رواع الحاكم في المستدرك.

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، أنه يبدأ وقت قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، ومن كان أميًّا لا يقرأ، واستمع إليها مبتغيًا الأجر والثواب الوارد في فضلها حصل عليه بإذن الله؛ لأن الميسور لا يسقط بالمعسور، كما نص الفقهاء.

حكم سماع سورة الكهف:

أوضحت اللجنة، عبر موقع المجمع الرسمي، أن من كان يحسن القراءة فعليه بقراءتها، ولا يكتفي بالاستماع إليها؛ لأن الأجر ورد على القراءة، وليس على الاستماع، موضحة أن الحكمة من ورود الفضل في قراءتها كل أسبوع؛ كونها تعطي العديد من الدروس، وتضم الكثير من العِبر التي ينبغي على كل مسلم الوقوف عليها، منها على سبيل المثال لا الحصر.

دروس من سورة الكهف:

سورة الكهف

أن الله عز وجل مع من آمن به، والتزم طاعته، وصار على نهجه، يدافع عنه بطرق ربما يصعب على العقل البشري إدراكها، وهذا ظاهر جلي في قصة أصحاب الكهف، هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم، وخرجوا من بلادهم فرارًا بدينهم، ولجئوا الى كهف في الجبل، ثم مكثوا فيه نيامًا ثلاثمائة وتسع سنين، ثم بعثهم الله بعد تلك المدة الطويلة.

كما أن السورة تصحح فهمًا للمؤمن أن الابتلاء كما يكون بالنقم والبلايا يكون بالنعم والعطايا، {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]. وهذا الملمح نتعلمه من سورة الكهف من خلال صاحب الجنتين، الذي كان من الأغنياء؛ ومع ذلك هذه النعمة بدلًا من شكرها كفرها، فزالت من بين يده.

تُعَلِّمُنَا السورة أن المعرفة دائمًا نسبية، وأن الإنسان مهما بلغ من العلم فهو قليل، {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]، وأن الإنسان مهما أوتي من المعرفة، فهناك من هو أكثر معرفة وعلمًا ودراية منه، { وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [يوسف: 76]. وهذا الملمح نتعلمه من سورة الكهف من خلال قصة سيدنا موسى مع الخضر، وما جرى من الأمور الغيبية التي أطلع الله عليها ذلك العبد الصالح "سيدنا الخضر" الذي لم يكن نبيًا، ولم يعرفها، ولم يحط بها علمًا سيدنا موسى الذي كان نبيًا، حتى أعلمه بها ذلك العبد الصالح.

كما أن السورة تُعَلِّمُنَا أن السلطة ابتلاء واختباء فعلى صاحبها حسن استخدامها لخدمة دينه وأمته ومجتمعه من الأخطار التي تحدق بها، وهذا الملمح نتعلمه من سورة الكهف من خلال قصة ذي القرنين هذا الملك الصالح الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها، وبسط عدله على المعمورة كلها، وسخر هذه السلطة، وهذا الملك لخدمة البشرية كلها ببناء السد الذي يمنع من خطر يأجوج ومأجوج.

واختتمت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية قائلة: “فسورة الكهف تساعد المؤمن عند قراءتها أن يستخرج منها كثيرًا من الدروس والعبر التي تسهم في تشكيل حياته نحو طريق البر؛ لهذا ورد الأمر بقراءتها كل جمعة”.