حكم الإجهاض قبل نفخ الروح لضرورة طبية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
عاجل.. الطيران الإسرائيلي يشن غارات على بلدتي ياطر وصربين في لبنان إسرائيل: عائلات المحتجزين في غزة يدعون لإنهاء الحرب المشدد 10 سنوات لمهندس قتل شخص في مشاجرة بالعبور اندلاع حريق هائل فى مركز عيون بمنطقة العجوزة دعوات لاستثمار وتوظيف تراث سيناء الثقافي والطبيعي واللامادي التموين تعلن تخفيض أسعار زيوت الطعام 36% والألبان 15% تموين القاهرة: توريد 1455 طن قمح بـنطاق المحافظة من أول الموسم حقيقة وجود قصور في عدد العاملين بمطار القاهرة رانيا يوسف تنتهى من تصوير ” جريمة منتصف الليل” روسيا تهدد بالرد إذا صودرت أموالها في الغرب استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية بصواريخ ”كروز” ”حشرات الزيز الصاخبة” تجتاح غابات أمريكا وضواحيها

دين

حكم الإجهاض قبل نفخ الروح لضرورة طبية

الافتاء
الافتاء

يسأل الكثير من الناس عن حكم الإجهاض قبل نفخ الروح لضرورة طبية اجابت د ارالافتاء المصرية وقالت اتفق الفقهاءُ على أنَّه إذا بلغ عمر الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا، وهي مدة نفخ الروح فيه؛ فإنه لا يجوز إسقاط الجنين، ويحرم الإجهاض قطعًا في هذه الحالة؛ لأنَّه يُعتبر قتلًا للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام: 151]، ولقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ ٱللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33].

أمَّا إذا لم يبلغ عمر الجنين في بطن أمه مائةً وعشرين يومًا؛ فقد اختلف الفقهاء في حكم الإجهاض: فبعضهم قال بالحرمة، وهو المعتمد عند المالكية والظاهرية وبعض الشافعية، وبعضهم قال بالكراهة مطلقًا، وهو رأي بعض الحنفية والمالكية وقولٌ محتملٌ عند الشافعية، وبعضهم قال بالإباحة لعذرٍ فقط، وهو حقيقة مذهب الحنفية، وبعضهم قال بالإباحة مطلقًا، وهو رأي بعض الأحناف وقولٌ عند الحنابلة والرملي الشافعي إذا كانت النطفة من زنا، وقال به اللخمي من المالكية وأبو إسحاق المروزي من الشافعية قبل الأربعين يومًا.

والراجح والمختار للفتوى أنَّ الإجهاض لا يجوز قبل نفخ الروح إلَّا إذا كانت النطفة من زنًا، أو كان ذلك لعذر؛ كما هو حقيقة مذهب الحنفية، ونقل ابن عابدين في "حاشيته" (3/ 176، ط. دار الفكر) عن ابن وهبان أنَّ من الأعذار أن ينقطع لبنها بعد ظهور الحمل وليس لأبي الصبي ما يستأجر به الظئر؛ أي: المرضع، ويخاف هلاكه، قال: [فإباحة الإسقاط محمولة على حالة العذر] اهـ.

وذكر الإمام الزركشي أنَّ المرأة لو دَعَتْها ضرورةٌ لشرب دواء مباح يترتب عليه الإجهاض فينبغي أنها لا تضمن بسببه. "الإقناع بحاشية البجيرمي" (4/ 130، ط. الحلبي).

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنَّه يجوز شرعًا إجهاض الحمل الحالي ما دام أنَّ هناك ما يستدعي ذلك، وما دام الأطباء قد قرَّروا أنَّ فيه خطرًا على صحة الأم.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[الحشر:22-24]

- الشيخ : الحمدُ للهِ، تُختَمُ هذهِ السُّورةُ بالآياتِ الثَّلاث، بثلاثِ آياتٍ مشتملةٍ على بعضِ أسماءِ اللهِ الحسنى، وافتُتِحَتْ بالتَّوحيدِ بتوحيدِ اللهِ {هُوَ اللَّهُ} هذا الاسمُ هو الجامعُ لجميعِ معاني الأسماءِ الحسنى والصِّفاتِ العُلا، هو الاسمُ الجامعُ، حتَّى قيلَ: إنَّه الاسمُ الأعظمُ "الله"، {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} هذا هو التَّوحيدُ، توحيدُ الإلهيَّةِ وهو أصلُ دينِ الإسلامِ دين الرُّسل من أوَّلهم إلى آخرهم "لا إله إلَّا الله" هي كلمةُ التَّوحيدِ.

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} هذا أيضًا صفةٌ واسمٌ، صفةٌ له سبحانه وتعالى واسمٌ من أسمائِه {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} هذا اللَّفظُ لا يُطلَقُ إلَّا على الله، هو عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} أيضًا اسمانِ من أسمائِه الحسنى يدلَّان على صفةِ الرَّحمة له سبحانَه وتعالى، واسمُه "الرَّحمنُ" يدلُّ على الرَّحمة العامَّة لجميعِ الخلقِ، و "الرَّحيم" يدلُّ على الرَّحمةِ الخاصَّةِ، وكانَ بالمؤمنين رحيمًا، {هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.

ثمَّ قالَ تعالى: {هُوَ اللَّهُ} هذهِ الآيةُ الثَّانيةُ {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ}، {الْمَلِكُ} هو الَّذي له الملكُ ملكُ السَّموات والأرض وما فيهنَّ وما بينهنَّ هو خالقُها ومدبِّرُها كما يشاءُ سبحانَهُ وتعالى.

{الْقُدُّوسُ} يعني: المتقدِّسُ عن كلِّ نقصٍ وعيبٍ، الطَّاهرُ عن كلِّ عيبٍ وآفةٍ، {السَّلَامُ} كذلكَ قريبٌ من معناه، أي: السَّالمُ من العيوبِ والآفاتِ والنَّقائصِ، فاسمُه السَّلامُ ومنه السَّلامُ.