وزير الري: ثلثا سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في مناطق تعاني إجهادًا مائيًا

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
قضم الأظافر: عادة طفولية أم اضطراب نفسي؟ ضبط 2 طن لحوم وكبدة فاسدة في القليوبية توريد 15 ألف زريعة أسماك إلى مشروع أمن غذائي قنا غدا.. محاكمة 5 متهمين بـ خلية الإسماعيلية الإرهابية محاكمة 3 متهمين بسرقة تمثال أوزوريس من المتحف المصري وزيرة البيئة تعلن استكمال المرحلة الثانية من مسابقة ”صحتنا من صحة كوكبنا” أحمد كريمة يكشف سر تصريحات زاهي حواس عن عدم ذكر الأنبياء بالحضارة المصرية تحذيرات عاجلة من الأرصاد بشأن طقس الساعات المقبلة بكري يدافع عن حسام موافي: قبلته عفوية تؤكد طيبة قلبه واحترامه  قرار عاجل من جوميز للاعبى الزمالك الأساسيين بدأ حفل آمال ماهر بمدينة جدة السعودية شروط وخطوات الحصول على العلاج على نفقة الدولة

أخبار

وزير الري: ثلثا سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعيشون في مناطق تعاني إجهادًا مائيًا

وزير الري
وزير الري

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديًا كبيرًا في مجال المياه، حيث ارتفع عدد السكان المنطقة من ١٠٠ مليون نسمة في عام ١٩٦٠ إلى أكثر من ٤٥٠ مليون نسمة في عام ٢٠١٨، ومن المتوقع أن يصل عدد سكان المنطقة إلى أكثر من ٧٢٠ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٠.

وأضاف سويلم، خلال مشاركته في جلسة "الشح المائى والترابط بين الماء والغذاء والطاقة"، المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28، في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعيش ما يقرب من ثلثي سكان المنطقة في مناطق تعاني من الإجهاد المائي، حيث يتواجد في هذه المنطقة ١% فقط من المياه العذبة المتجددة على كوكب الأرض، مما يجعلها المنطقة الأكثر إجهاداً مائياً في العالم، لافتا إلى وجود ١٤ دولة من أصل ١٧ دولة في المنطقة تعاني من إجهاد مائي على مستوى العالم.

وأشار الوزير، خلال كلمته إلى قضية التغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمي، وما تمثله من تأثير سلبي على قطاع المياه في العالم.

وعرض سويلم عددا من التحديات المائية التي تواجه مصر، لافتا إلى أنه نظراً لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائي، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بالإضافة إلى استيراد منتجات زراعية من الخارج.

وأوضح أنه من هذا المنطلق تبرز أهمية الاعتماد على تحلية المياه؛ لإنتاج الغذاء خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء باستخدام نفس وحدة المياه.

وأضاف وزير الري، أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لعنصر الطاقة الذى يمثل نسبة كبيرة من تكلفة عملية التحلية، وبالتالي فيجب الاعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذا جدوى اقتصادية، من خلال استخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء" وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي وسرعة الرياح مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في انتاج الطاقة المتجددة، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية.

وشدد على أهمية الاستمرار في الدراسات الخاصة باستخدام تقنية «Fertilizer Drawn Forward Osmosis»، التي تعتمد على استخدام محلول من الأسمدة ذو الضغط الإسموزي العالي لاستخراج الماء من المياه المالحة، عن طريق غشاء نصف نافذ؛ اعتماداً على فرق الضغط الأسموزي.

وأشار سويلم، إلى أهمية استخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة اقتصادية، من خلال اعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، حيث يتم استخدام المياه المحلاة في تربية الأسماك، ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك"، بالإضافة لاستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية بدلاً من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية والتي ينتج عنها أضرارا بيئية بهذه المناطق.