تم تسجيل أسعار النفط في العقود الآجلة لخام برنت العالمي عند 81.43 دولار للبرميل، ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 77.17 دولار للبرميل في جلسة التسوية يوم الجمعة. حيث ارتفعت الأسعار بنسبة حوالي 2%.

وتعرضت أوروبا ودول العالم للجدل والمخاوف بسبب حرب غزة، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد والتضخم. يواجه اقتصاد الدول الأوروبية اختبارًا جديدًا بسبب الصراع بين إسرائيل وفلسطين، على الرغم من أنه يحدث بعيدًا عن حدودها.

يهدد هذا الصراع أوروبا، التي تعاني بالفعل من الأزمة الصحية والصراع في أوكرانيا، ويؤثر أيضًا على دول أمريكا اللاتينية.

ذكرت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية أن الصراع في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في غزة سيزيد من معدل التضخم في أوروبا، في حين تعمل البنوك المركزية على مكافحة هذا الأمر.

وحذر البنك الدولي من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى أكثر من 150 دولارًا للبرميل إذا تصاعدت الأحداث في الشرق الأوسط.

وقد تؤدي الحرب الطويلة في المنطقة إلى زيادات كبيرة في أسعار الطاقة والغذاء، بعد أن ارتفعت الأسعار بالفعل بسبب الصراع في أوكرانيا.

أثناء مؤتمر صحفي في بروكسل، أشار ألفريد كامر، مدير الإدارة الأوروبية لصندوق النقد الدولي، إلى أن التضخم قد يرتفع نتيجة للصراع بين إسرائيل وغزة، وأنه تم نشر تقرير جديد من صندوق النقد الدولي حول التوقعات الاقتصادية لأوروبا.

وأوضح أن الصراع بالفعل تأثر في أسعار الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة التضخم في جميع قطاعات الاقتصاد الأوروبي.

وأوضح كامر التأثير المحتمل على أسعار النفط والغاز في أوروبا، حيث قال: "تأثرت أسعار النفط بالكامل بالصراع، وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 10%. لقد تأثرت الاقتصادات الأوروبية حتى الآن من حيث الأسعار، وسيتم تحديد التأثير المستومدى استمراره وفقًا لمدة الصراع".

تشير الصحيفة إلى أن النمو في المنطقة سيتباطأ في عام 2023 إلى 1.3%، مقارنة بنسبة النمو التي بلغت 2.7% في العام الماضي.