أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن نجاح قطاع البترول والغاز في التوسع في مشروع الغاز الطبيعي للمنازل خلال السنوات الـ9 الماضية، مشيرة إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في معدلات التوصيل للوحدات السكنية، حيث ارتفع عدد الوحدات المستفيدة من خدمات الغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية من 6 ملايين وحدة في عام 2014 إلى حوالي 14.2 مليون وحدة في العام الحالي، مستفيدًا منها أكثر من 62 مليون مواطن.

وأكدت الوزارة في بيانها أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية التي استفادت من الغاز الطبيعي تم توصيل الخدمة لها خلال الفترة من عام 2014 إلى عام 2023 وتم توصيل الغاز الطبيعي إلى أكثر من 8 ملايين وحدة بتكلفة تجاوزت 40 مليار جنيه، وهذا المعدل يفوق ما تم توصيله خلال الـ34 عامًا السابقة وقد استفادت أيضًا ما يقرب من 500 منطقة في البلاد لأول مرة من الغاز الطبيعي خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى توفير الغاز الطبيعي للمحافظتين مطروح والوادي الجديد لأول مرة.

وأضافت الوزارة أنه جرى مراعاة الجانب الاجتماعي في توسع مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، حيث قامت الدولة بتحمل تكاليف التوصيل وتخفيف العبء عن المواطنين في المناطق التي تحتاجها بشدة، وتم إطلاق مبادرة للتقسيط الميسر لمساهمة العميل في تكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل على مدار 7 سنوات، بقسط شهري ميسر على فاتورة الاستهلاك، دون مقدم أو فوائد وتم زيادة الاقبال من المواطنين على التعاقد مع هذه الخدمة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا يأتي في إطار توجه الدولة لتسهيل وتوفير خدمات الغاز الطبيعي في المحافظات والمناطق التي تحتاجها بشدة، وتخفيف العبء عن المواطنين في الحصول على أسطوانات البوتاجاز وتقليل النفقات العامة للاستيراد، مما يسهم في تعزيز الاستفادة من هذه الخدمة الحضارية التي توفر وقودًا نظيفًا بتأسعار منخفضة ومستدام.

وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الرفاهية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتخفيف الضغط على البنية التحتية للبوتاجاز التقليدية.

وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الحكومة لتطوير قطاع البترول والغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي للطاقة، وتعزيز الاستدامة البيئية.

كما أنها تسهم في تحقيق توازن بين الطلب والعرض على الطاقة وتوفير فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة.

يعتبر توفير الغاز الطبيعي للمنازل تطورًا هامًا في مصر، حيث يعتبر الغاز الطبيعي واحدًا من أهم مصادر الطاقة في البلاد.

يتم استخدامه في توليد الكهرباء والتدفئة والطهي، ويعد بديلاً نظيفًا وفعالًا عن الوقود التقليدي مثل الفحم والبترول.

وبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية والبيئية، يسهم توفير الغاز الطبيعي للمنازل في تحسين الصحة العامة للمواطنين.

فبدلاً من استخدام الوقود التقليدي الذي ينتج عنه تلوث هواء وتسربات ضارة، يوفر الغاز الطبيعي بيئة نظيفة وصحية داخل المنازل.

باختصار، توسع مشروع الغاز الطبيعي للمنازل في مصر يعد إنجازًا كبيرًا وناجحًا في قطاع البترول والغاز، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في توصيل الخدمة للمواطنين، وتحقيق فوائد اقتصادية وبيئية واجتماعية هامة.