الدكتورة نيفين عوض تكتب: سلبيات العولمة في بناء الاسرة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حبس المتهم بقتل ربة منزل لسرقتها بشبرا الخيمة القبض علي خادمة سودانية تكتم نفس طفل بالتجمع الخامس انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء في غزة الاحتلال يستهدف 20 هدفا لـ”حزب الله” جنوب لبنان             أشرف صبحي: العامري فاروق كان مثالًا للتفاني والأخلاق مراكز متقدمة لابطال ذوى الهمم بالجياد محافظ بني سويف يُؤكد أهمية الملتقى الأول للبحث العلمي ”انطلاقة 2” الأرصاد تُحذر من اضطرابات جوية وارتفاع الحرارة غدًا انعقاد الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الصحة تحذر من انتشار « دور البرد» بين الأطفال والكبار «الإفتاء» تُعلن نتيجة استطلاع هلال شهر ذي القعدة 1445 هل اجتياح إسرائيل رفح يخرق اتفاقية كامب ديفيد؟

مقالات

الدكتورة نيفين عوض تكتب: سلبيات العولمة في بناء الاسرة

الدكتورة/ نيفين عوض
الدكتورة/ نيفين عوض

إن الله خلق لنا من أنفسنا أزواجًا؛ لنسكن إليها، ولن تكتمل سعادة الإنسان، ولن يتبدَّد قَلَقُه حتى يجد شريك حياته الذي يُناسبه، ويتوافق معه، ويُقاسمه لحظات حياته بما فيها من سعادة أو صعوبات؛ قال تعالى: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) فالاسرة نواة للمجتمع ولها دور أساسي في بناء الفرد الذي هو اللبنة الأولى في المجتمع .. ونظرا لأهمية الاسرة في المجتمع فانه لابد من إعداد وتقديم برامج تثقفية تحث على التربية النفسية حتى لا تنتج الأسرة أطفال لديهم اضطربات نفسية والتي اصبحت أفه في المجتمع .

ولعل هذه الامراض تكون من عواقب وسلبيات العولمة التي صدرت لنا بعض الافكار التي لاتتناسب مع مجتماعنا العربي تحت مسمى الحرية المطلقة، وهذا أدى بكل تأكيد إلى طمث الشخصية والهوية العربية التي كانت تحمل بفطرتها قيم ومبادئ اجتماعيه وانسانية يشهد بها القاصي والداني.

ومن هنا يتحكم علينا كمتخصصين وضع برامج تثقيفية نفسية للمقبيلن على الزواج وارشادهم بأهمية الحياة الزوجية والتعامل بالمودة والرحمة وأن أعظم هديه يقدمها الأب لابنائه بعد الإنفاق هي حبهم وطريقه التعبير عن الحب واحترام ارائهم دون التفرقة بين الولد والبنت والاشادة بدور زوجته والتعاون معها والعطف والحب المتبادل بينهما ، وان الرجل والمرأة سكن ورحمه لبعضهما البعض ولا يجوز المقارنه أو المنافسة بينهما ، حيث كل منهما مكمل للآخر، كما أن للدولة دور هام ، حيث إنها توفير الرعاية الصحية والتعليم الجيد ووضع برنامج رياضي وفني ضمن الخطة التعليمية لتكون محورا أساسيا في بناء الأسرة .

ومن خلال البرامج لابد من التوعية لطرق التعبير عن الحب ضمن البرنامج الأسري حيث طرق التعبير عن الحب واحترام الرأي والابتسامة والتشجيع والمساندة للبنت والولد دون تفرقة بينهما .

كما أن للاداب العامة دور مهم تقوم به الدولة من خلال الجهات الأمنيه بضبط سلوك الشارع في المجتمع وفرض عقوبة على من يخرج عن الآداب العامة حتى ولو بالالفاظ الخارجة.

كما أن للإعلام دور هام وكذلك للمؤسسات الثقافية ودورها في والرقابة العامة من خلال المصنفات الفنية حتى لا نترك الحبل على الغارب في حرية الأفكار الغريبة على مجتمعاتنا .

إن بناء الأسرة نفسيا يحتاج جهود أولي الأمر والدولة والمجتمع كله .. في ظل سماء مفتوحة جعلت من العالم قرية صغيرة.