تفاصيل قمة المنتدى الإفريقى الأوروبى

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وفاة التيك توكر إسراء روكا في حادث مأساوي بالنزهة الفرقه الألمانية keinemusik تقيم حفلتها بالأهرامات برعاية وزير السياحة جداول امتحانات الترم الثانى لطلاب المرحلة الإعدادية بالجيزة بدء امتحانات المهام الأدائية والمواد خارج المجموع لجميع المراحل بالقاهرة غدا تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية مقتل 30 إرهابيا فى عملية عسكرية جنوب الصومال واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر مطار دبي يوجه بيان عاجل لـ المسافرين المغادرين الامارات مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و 23 دارس في زيارة لوزارة الري وزير الدفاع الروسي: إنشاء مركز لإنتاج الطّائرات المسيرة تُطبق غدًا.. تعرف على الأسعار الجديدة للخبز السياحي سعر الذهب اليوم.. ارتفاع جماعى فى أعيرة الذهب بالأسواق المصرية

سياسة

تفاصيل قمة المنتدى الإفريقى الأوروبى

منتدى الإفريقى الأوروبي
منتدى الإفريقى الأوروبي

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم ، إلى مقر انعقاد المنتدى الإفريقى الأوروبى ، ليلتقي على مستوى القمة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، وذلك في أول أيام زيارة سيادته الرسمية للعاصمة النمساوية فيينا.

و استهل المستشار النمساوي اللقاء بالترحيب بالرئيس عبد الفتاح السيسي في النمسا، حيث تعد الزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ قرابة 12 عامًا، معربًا عن تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، ومشيدًا بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين مصر والنمسا، ومؤكدًا حرص بلاده على مواصلة الارتقاء بتلك العلاقات، وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وإفريقيا.

كما توجه الرئيس السيسي بالشكر للمستشار النمساوي على دعوته لزيارة النمسا وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا سيادته بخصوصية العلاقات التاريخية بين مصر والنمسا ومدى تميزها، ومعربًا عن اهتمام مصر بتطويرها والارتقاء بها في كافة المجالات واستمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين واستكشاف أوجه التعاون بينهما، فضلًا عن تعويل مصر على النمسا في إطار تعميق العلاقات المصرية - الأوروبية.

و شهدت المباحثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، حيث أشاد السيد "كورتز" في هذا الصدد بالإصلاحات الاقتصادية الشاملة في مصر، والتي كان مؤداها التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري.

كما أكد الجانبان أهمية عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في أقرب فرصة لوضع تصور محدد للمشروعات التي يمكن تدشينها مستقبلًا بين البلدين، حيث تم التوافق حول عقدها خلال عام 2019 للمرة الأولى منذ عام 2010، الأمر الذي من شانه أن يعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية - النمساوية، خاصةً بمشاركة الشركات النمساوية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر كتنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

من ناحيةٍ أخرى تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات السياحة والحوكمة الإلكترونية والإصلاح الإداري وميكنة الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سبل تعزيز التعاون بين النمسا والقارة الإفريقية في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقي خلال العام المقبل ٢٠١٩.

وأشار بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ، إلى أن المباحثات تطرقت كذلك إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد المستشار النمساوي في هذا الصدد بالدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار العمل على التسوية السياسية لمجمل الأزمات القائمة في محيطها الإقليمي.

وقد توافقت وجهات نظر البلدين بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا، ومواصلة العمل على إعادة إعمار البلاد، والقضاء على الجماعات الإرهابية، ودعم مؤسسات الدولة، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق وينهي معاناته الإنسانية.

أما على صعيد مستجدات الأوضاع الليبية، فقد استعرض "السيسي" رؤية مصر للحل السياسي في ليبيا وجهودها من أجل توحيد ودعم المؤسسة العسكرية الليبية بهدف تمكينها من القيام بمهامها، مؤكدًا سيادته أهمية التزام المجتمع الدولي بالتنفيذ الكامل لمبادرة المبعوث الأممي "غسان سلامة" للحل في ليبيا بجميع عناصرها.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أشاد المستشار النمساوي بالإنجازات المصرية التي تحققت اتصالًا بمكافحة هذه الظاهرة عبر منع تسلل أي مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016، فضلًا عن استضافتها ملايين اللاجئين على أراضيها وتمتعهم بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء.

وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس والمستشار النمساوي شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين ، للتعاون في عدد من المجالات كالتكنولوجيا والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية، والتعليم العالي، والسكك الحديدية، وتلي ذلك المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين.

كما تمت خلال المباحثات أيضًا مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي لمساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، مستعرضًا سيادته نتائج العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨، والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجماعات الإرهابية.

كما قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المنتدي سيشارك فيه لفيف من الزعماء والقادة الأفارقة والأوروبيين، لافتا إلى أن مشاركة الرئيس تأتى تلبيةً لدعوة كلٍ من المستشار النمساوى سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.

وأضاف "راضى" أن توجيه الدعوة إلى الرئيس للمشاركة في أعمال المنتدى تنطلق من التقدير لدور ومكانة مصر الأفريقية والإقليمية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية المقبلة للاتحاد الأفريقى خلال العام القادم 2019، لافتا إلى أنه من المقرر أن تتناول كلمة الرئيس خلال المنتدى رؤية مصر نحو دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا.

وتابع محمد الجالى مسؤول ملف الرئاسة قائلاَ ، أن الجالية المصرية فى فيينا كان لها دور بارز فى استقبال الرئيس السيسى رغم البرد القارس، وهو ما جعل الرئيس السيسي يقف نحو 3 دقائق لتحية المصريين أمام سيارته قبل أن يدخل مقر إقامته، متابعا: "الرئيس السيسي كسر البروتوكول لتحية الجالية المصرية".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالمنتدى الإفريقى الأوروبى ، إن مصر سعت فى استضافة معمل الأمم المتحدة الأفريقى لرعاية الإبداع التكنولوجى، الذى تم تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية، لتعزيز قدرات الباحثين والعاملين بالمجالات التكنولوجية من مختلف أنحاء القارة الإفريقية على صياغة حلول تكنولوجية مبتكرة تساهم فى مواجهة التحديات العالمية، وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة التنموية 2030 والأجندة الإفريقية للتنمية 2063.

وأشار الرئيس السيسى، إلى إنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات لذوى الاحتياجات الخاصة، لتمكين ذوى الاحتياجات من استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة الفرصة لهم لمواكبة التطورات الحديثة والمشاركة فيها.

وأكد الرئيس خلال كلمته ، إن موضوعات التحول الرقمى تكنولوجيا المعلومات تمثل البوابة الذهبية لتحقيق هذا الهدف، كما أنها من أهم محفزات النمو الاقتصادى وأحد دعائم التنمية المستدامة وركيزة أساسية لبناء اقتصاديات تنافسية ومتنوعة وإقامة مجتمعات حديثة داعمة للمعرفة والابتكار وجاذبة للاستثمار من خلال توفير فرص عمل استنادا إلى عوائد الابتكار والتجديد.

وتابع الرئيس السيسي، إن مصر عمدت إلى وضع خطة شاملة لنشر الوعى المجتمعى بأهمية التحول الرقمى وتحقيق طفرات على صعيد البنية التحتية الرقمية وتوطين التكنولوجيا فى مختلف المحافظات المصرية من خلال عدة مشروعات على رأسها مشروعات منصة تقديم وتبادل الخدمات الحكومية وتطوير الإدارة المحلية بالأحياء والمدن ونظام تسجيل المواليد والوفيات.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بالمنتدى ، أن مصر نفذت عدد من المبادرات فى هذا الصدد، أهمهما مبادرة المعامل الإلكترونية المتكاملة بالمناطق التكنولوجية ومبادرة تصنيع وتصميم الالكترونيات محليا ورقمنة المحتوى الثقافى المصرى، فضلا عن خطة طموحة للمدفوعات الرقمية تحقق قدرا أعلى من الشمول المالى.

وأعلن الرئيس السيسي، عن إطلاق "مبادرة أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية"، تدريب 10 آلاف شاب مصرى وأفريقى كمطورى ألعاب وتطبيقات إلكترونية خلال السنوات الثلاث المقبلة.

كما أعرب الرئيس، عن تطلعه لتبادل الخبرات والمعلومات فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص، والعمل على ربط الدول الأفريقية ببنية تحتية تؤمن جودة الاتصالات وسهولة نقل السلع والخدمات

وأشار الرئيس السيسي ، إلى دعم إنشاء 100 شركة متخصصة فى هذا المجال بمصر والقارة الأفريقية، كاشفا عن سعى مصر لإنشاء شبكة كوابل ضوئية متطورة لربط الدول الأفريقية وتطوير كفاءة نقل البيانات بين الدول الأفريقية والأوروبية من خلال شبكة كوابل تمر بالأراضى والمياه الإقليمية المصرية.

وشدد الرئيس السيسي على أن القارة الأفريقية، مؤهلة أكثر من غيرها للتعامل مع الأدوات المستحدثة فى القرن الحادى والعشرين، متابعًا:" خاصة أن 60% من سكان إفريقيا تحت سن 25 عاما، ينضم منهم 12 مليون إلى سوق العمل سنويا، هو ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وغياب الأمن الوظيفى فى أفريقيا.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تطلعه لزيادة الاستثمارات الأجنبية بإفريقيا فى مجال التحول الرقمى وتيسير شروط الائتمان الأفريقة ، مؤكد اعتزاز مصر بانتمائها الإفريقى، مشددا على أنه دون الارتكاز على هذا الانتماء لن تؤتى جهود مصر العائد الأمثل على الصعيدين المحلى والقارى ، وأن التغلب على دعاوى الانغلاق والحمائية، أهم التحديات التى تواجه شعوب القارة الأفريقية.

كما أكد الدكتور سعيد حساسين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي بمجلس النواب، أن قمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مستشار النمسا سيباستيان كورتز، كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها لصالح القاهرة وفيينا وفى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأعلن حساسين، أهمية القضايا التى ناقشها الرئيس السيسى مع المستشار النمساوى خاصة فيما يتعلق بملف تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات السياحة والحوكمة الالكترونية والإصلاح الإدارى وميكنة الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سبل تعزيز التعاون بين النمسا والقارة الأفريقية فى ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقى خلال العام المقبل 2019 مؤكدا أهمية المباحثات حول مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.