تتولى إسبانيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي غدًا السبت الأول من يوليو، وتستمر الرئاسة حتى نهاية العام الجاري، وذلك بعد تولي السويد للرئاسة السابقة، وفقًا لنظام التناوب المتبع بين دول الاتحاد الـ 27.

وهذه المرة الخامسة التي تتولى فيها إسبانيا الرئاسة منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1986، وسبق لها أن تولت الرئاسة في أعوام 1989 و1995 و2002 و2010.

وفي كلمته التي نشرت على الموقع المخصص للرئاسة الإسبانية للمجلس الأوروبي، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن طموح بلاده في جعل الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي أداة مفيدة لتحسين حياة المواطنين والدفاع عن أوروبا التي تلبي احتياجاتهم ومطالبهم، وتوفر الفرص وتحقيق التحول البيئي وجعل الاقتصاد أكثر ازدهارًا وأكثر عدلاً، مشددًا على أن بلاده ستعمل على تعزيز إعادة التصنيع والرقمنة في أوروبا، وزيادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، وتعزيز العلاقات مع مناطق أخرى مثل أمريكا اللاتينية والمنطقة الأورومتوسطية.

ووفقًا لنظام التناوب المطبق بين دول الاتحاد، ستمثل إسبانيا الاتحاد في علاقاته مع باقي المؤسسات الأوروبية الأخرى خلال فترة ولايتها الدورية.

وستواجه الرئاسة الإسبانية للاتحاد عدة تحديات على رأسها الحرب في أوكرانيا والاستقلال الاستراتيجي المفتوح والقواعد المالية الجديدة وزيادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات مع مناطق أخرى، وستشهد الأشهر الستة للرئاسة الإسبانية للاتحاد، انعقاد قمة في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، واجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة في أكتوبر واجتماعات أخرى رفيعة المستوى مع دول غرب البلقان والمنطقة الأورومتوسطية.