صرخة أم : ” إبنى بعيد عنى يا وزير الداخلية ”

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
القوات البحرية المصرية تشارك فى التدريب المشترك ( الموج الأحمر - 7 ) بالمملكة العربية السعودية فرنسا وإيطاليا تكثفان تعاونهما في مجال الأسلحة العسكرية والتسليح في الاتحاد الأوروبي التحول البيئي يطلق جيل COP29 لدمج الشباب في الوفد الإسباني إلى قمة المناخ القادمة لويس بلاناس: الحكومة تلتزم بمواصلة الابتكار من أجل قطاع زراعي تنافسي مربح مونيكا غارسيا تسلط الضوء على أن مرصد مكافحة الفساد سوف يمنع ويضع تنبيهات ضد المخالفات ارتفاع عدد الطلاب المسجلين في التدريب المهني في اسبانيا بنسبة 32.6% خلال السنوات الخمس الماضية طرق فعالة تمنع زيادة الوزن مع قلة الحركة إصابة محمد عبده بالسرطان ويخضع للعلاج في باريس  مقتل جندي إسرائيلي من لواء نحال على حدود قطاع غزة اسرائيل تستهدف مجمع لأونروا نصائح مهمة من عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة

مجتمع الدفاع

صرخة أم : ” إبنى بعيد عنى يا وزير الداخلية ”

اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

امرأة عجوز ارتسمت الشيخوخة على وجهها الأصيل يتجاوز عمرها ٧٦ عاماً تدعى " مستورة عثمان محمد عودة " تقيم فى ٣١ ش عبد القوى بميدان الجرن بحى الشرابية محافظة القاهرة , كل متعتها فى الحياة بعد أن فقدت الزوج منذ سنين طويلة أن توفر السعادة والراحة لولديها وأبنائهم ، ولكن شاءت الأقدار أن تذوق مرارة الموت مرة أخرى حين رحل الابن الأكبر تاركاً ثلاثة أطفال فى عمر الزهور.

بعد أن فاقت من صدمة رحيل فلذة كبدها عزمت تلك الأم الثكلى على رعاية الأبناء الثلاثة , ولكن سرعان ما لحق بها المرض خاصة مع تقدمها فى العمر فوقعت المسئولية كاملة على إبنها "أمين الشرطة " محمود أبو النجا بكرى, الذى يعمل بإدارة الرعاية اللاحقة التابعة لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية , وهو يعول أسرة مكونة من الزوجة وأربعة من الأبناء الصغار , والذى قدّر حجم المسئولية الملقاة على عاتقه وأهمها رعاية والدته المريضة المسنة , وأيضا رعاية أبناء أخيه المتوفى فضلا عن رعاية أسرته فأصبح هو المتحمل الرئيسى لهذا العبء الكبير.

ظلت الحياة تسير على تلك الوتيرة تحمّل فيها الابن الكثير من الصعاب ونجح بفضل المولى عز وجل وبفضل دعاء والدته له فى اجتياز كل المحن رغم تلك المسئولية المضاعفة ، ولكن كان هذا الرجل على موعد مع خبر حزين يوم ٢٢ إبريل الماضى حين قرر المسئولين بعمله نقله للعمل بمديرية أمن بورسعيد وهو الأمر الذى أصاب الأسرة كلها بالأضرار الجسيمة.

وقع هذا القرار كالصاعقة فوق رأس أمين الشرطة , خاصة حين دارت فى رأسه تساؤلات عديدة حول حال تلك الأسرة الكبيرة ومسئوليتها الضخمة عند غيابه للعمل فى محافظة بورسعيد التى تبعد كثيرا عن محل إقامته بالقاهرة.

ورغم محاولاته المستميتة لإقناع رؤسائه فى العمل بالعدول عن قرار النقل إلا أن كل تلك المحاولات بائت بالفشل ، وهو الأمر الذى دعا الأم المكلومة إلى توجيه تلك الصرخة وهذه الاستغاثة إلى اللواء / محمود توفيق وزير الداخلية تطلب فيها إعادة إبنها إلى عمله بالقاهرة حتى يتمكن من مواصلة دوره النبيل تجاهها وتجاه أولاد شقيقه الراحل وتجاه أسرته.