أيسر الربيعي تكتب: هالوو.. أين؟ ولم .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
ختام الندوة الدولية الثلاثون حول تفاعل النيوترونات مع النوى في شرم الشيخ اليابان تتسلم ثلاث مركبات أرضية بدون طيار (نظام المشاة الهجين المجنزرة) ”طاقة” الإماراتية تتفاوض مع اثنين من المساهمين علي الاستحواذ على أسهم صندوقي GIP وCVC من الشركة الاسبانية المتعددة الجنسيات مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات ”فيجو” يتحدى حزب العمال الاشتراكي العمالي بالالتزام أمام كاتب العدل وزيرة الثقافة تُصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني انطلاق الدورة السادسة من ”مهرجان القاهرة الأدبي”.. السبت تؤكد إسبانيا وهولندا التزامهما بالسياسة الخارجية النسوية والتعاون الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي قطاع النقل يدعو إلى تقديم مساعدة بقيمة 10.5 مليون يورو للمواطنين الذين يتدربون على الرقمنة في مجال التنقل أنخيل فيكتور توريس يجتمع مع عمدة برشلونة للمضي قدماً في إعداد لجنة التعاون الإداري المشترك لهذا العام إطلاق أول برنامج تدريبي في مصر بمجال التصدير معتمد دوليا من هيئة كندية لويس بلاناس: تتمتع إسبانيا بإمكانات استثنائية في مجال تكنولوجيا الأغذية الزراعية

مقالات

أيسر الربيعي تكتب: هالوو.. أين؟ ولم .؟

الكاتبة/ أيسر الربيعي
الكاتبة/ أيسر الربيعي

انتشر هذه الفترة أزياء ، و قطع ديكور و تحضيرات الاحتفالات بما يُسمى بالهالوين، أي عيد الأرواح الشريرة ، و يتكرر ذلك مرتين سنوياً خريفاً ، قبل عيد الميلاد (المجيد) وأيضاً في الربيع قبل عيد (القيامة المجيدة).

يعود ذلك لاعتقادٍ ساد في العصور المظلمة ، حين استشرت قوى الظلم ، وشُلّ الضمير الإنساني، وخمدت نار العدل بالحق، فظن الناس بأنهم يؤثروا السلامة بإرضاء الأرواح الشريرة باحتفالٍ يليق بهم ! علّهم من مكائدهم ينجون ، فلا تفسد فرحتهم بالاحتفال المقدس بالحضور الإلهي ! لذا كان توقيته مباشرةً قبل العيدين العظيمين .

إذاً نستنتج إنه تحت وطأة غياب العدل الاجتماعي وطغيان الانحدار الأخلاقي تتزعزع أغلى القيم وأكثرها قداسة حد الشك في القدرة الإلهية المطلقة والاحتماء والاكتفاء بها ، فيخشى الناس الشر و يسعون لاسترضائه قبل لجوئهم للحق واستقبال حضور الله في حيواتهم .

ليس للمسيحية كديانة علاقة بهذا الجنوح الطقسي والشطط الفكري ، بل إنها كانت ومازالت تجرّم ذلك علناً وتمنع المنخرطون في تلك المهرجانات من الاشتراك في طقوس الكنيسة المقدسة. لكن ظهور وانتشار هذه الاحتفالات في أمريكا وأوروبا ذات الغالبية المسيحية أحدث ربطاً شرطياً بشكل ما، في حين أن المسيحيين موجودون في كل بقاع العالم .. إفريقيا .. شرق آسيا .. و أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية ، ولم تكن تلك المظاهر معروفة ولا متبعة .

ومما يؤكد أن الامر ليس له علاقة بأي ديانة، فإننا نجد انتشار هذه الطقوس مؤخراً في دول ذات حضارات وطبائع مختلفة ، وغالبيات دينية متباينة ! فمثلاً نجد هذه المظاهر في دول عربية ! او شرق آسيوية !! حيث لا الثقافة الموروثة ولا الديانة الغالبة ولا الخلفية التاريخية تمت للهالوين بصلة ! بل إن حتى مواقيت الاحتفال .. لا ترتبط بمواعيد أعيادهم المقدسة .

إذاً الأمر له هدف أكثر شمولية من دين معين ، أو قارة محددة ذات ثقافة معينة.. بل الأمر يستهدف الإنسان في كل مكان ! إن تبعية شعوب مختلفة جغرافياً وفلكلورياً ودينياً وكنسيج إجتماعي .. لطقسٍ دخيل عليهم جميعاً.. يؤيد نظرية ترويج الخضوع للأشرس واعتبار قوى الأذى في أسبقية الطاعة! فمن ذا الذي يكرّس قِواه مادياً وثقافياً ليزعزع بل ويهشم دعائم ارتكاز المجتمعات ،،، والإيمان أهمها ، بالرغم من اختلاف ماضيهم وحاضرهم ؟!.

فكأي أوجه استثمار .. لا إنفاق بلا عائد .. فما هو عائد تعويد الشعوب للخوف من الأرواح الشريرة ؟ أو من المجهول الذي يترقبهم في الظلام ؟ ما الهدف أن تهتز ثقة الناس في طريق النور .. وبحثهم عن الأمان في جحور الظلام ؟ مَن المنتفع بنزع شبعهم بالسلام من الله السلام ولهاثهم لترضية أشباح تنمو في الظلمات ؟ أهي مسرحية استعباد بشري الأوسع في التاريخ الحديث ؟ أم إن البشر تنافروا وتناحروا وتجادلوا في طريق الحق والنور ، واتفقوا في جحور الخضوع للظلمات ؟!