دين
الطيب : الأديان تحمي حقوق البشر في الموارد الطبيعية ولا يصحُّ للبعض ادِّعاء مِلْكيَّة النهر النيل
طه أبو طالبأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على أن الأديان كافة، تتفق على أنَّ مِلْكيَّة الموارد الضروريَّة لحياةِ الناس؛ كالأنهار هي ملكيَّةٌ عامَّة، داعيا المجتمع الدولي والإفريقي والعربي والإسلامي لتحمل مسؤولياته، والتكاتف نحو مساندة مصر والسودان، في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل ولا يصحُّ بحالٍ من الأحوال، وتحت أي ظرفٍ من الظُّروفِ، أن تُترك هذه الموارد مِلْكًا لفردٍ، أو أفرادٍ، أو دولةٍ تتفرَّدُ بالتصرُّفِ فيها دون سائر الدُّول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك و وضرورة التصدي لادِّعاء البعض مِلْكيَّة النهر، والاستبداد بالتصرف فيه، بما يضر بحياة شعوب البلدين.
وشدد الأمام في بيان على أن "الماء " بمفهومه الشامل الذي يبدأ من الجُرعة الصغيرة، وينتهي بالأنهار والبحار، يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان وأن المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سَلْبٌ لحقٍّ من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه، وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.