حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الخارجية البريطاني: نعمل مع إسرائيل لتوفير رحلات طيران خاصة لمواطنينا محافظ القاهرة يشرف على أعمال الإنقاذ بموقع انهيار عقارين بحدائق القبة ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 16 مليون جنيه خلال 24 ساعة مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون فى مجال الذكاء الاصطناعي وزير الطيران يبحث مع شركات عالمية التعاون بمجالات الرقمنة والتشغيل الذكي جامعة القاهرة تضيء طريق ”المجد”لأبطال ألعاب القوي وزارة الداخلية تنظم زيارة لـطلاب أكاديمية الشرطة إلى مستشفى أهل مصر مسلحون يقتلون 34 جنديا ويصيبون 14 آخرين بالنيجر قصف إسرائيلى يستهدف المنطقة الصناعية فى ”رشت” شمال إيران مصر والمفوضية الأوروبية تبحثان الترتيبات النهائية لآلية دعم الاقتصاد الكلي والموازنة روسيا: هجمات إسرائيل على إيران تزيد من خطر كارثة نووية الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقر الأمن الداخلي في طهران

مقالات

حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده
مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده

كان من أشهر المطاعم فى وسط القاهره ولا يرتاده إلا عليه القوم والكبار.. بل الملوك, وكان الملك فاروق مغرما بتناول الطعام فيه من الكباب والكفته والريش الضاني وزغاليل الحمام .

وكان يذهب لتناول مالذ وطاب أيضا الأمراء إسوه بمليكهم, وكذلك الباشوات والبكوات والأعيان والفنانين والممثلين أيضا, فكان يستطعم الأكلات به الراحل الكوميدى الساخر نجيب الريحانى, فموقع الحاتى على بعد خطوات من مسرح الريحانى والمسارح الأخرى.

وبالطبع كان بقيه الفنانين والمشاهير من أهل الأدب والفن والغناء يفدون إليه, مطعم كان يرتاده أيضا الأغنياء وأصحاب المحافظ المكتظة بالنقود, ولا يجرؤ أن يقترب منه أو يرتاده كل فلحوص أو متعوس..! مطعم يتميز بأشهى أكلات الكباب والكفته والحمام .. مطعم "على حسن الحاتى وعلى عبده" بشارع حليم باشا وهو مجاور وعلى بعد أمتار من مسرح متروبول وعلى بعد خطوات من شارع ٢٦ يوليو "فؤاد سابقا".

وللأسف لم يعد كما كان, وتم اغلاقه بالضبة والمفتاح, ومن سنوات تعدت ال ٢٥ سنه, حتى فى تلك الفترة لم يكن ما كان يقدمه بعظمة ما كان يقدمه للزبائن فى زمن العشرينيات أو الثلاثينيات وحتى بدايات الثمانينات, ويبدو أن لخلافات الورثه دخل فى ذلك ! والمطعم تراثى تاريخى ويتجاوز عمره ال ١٠٠ عام .

حيث تم بناء المطعم على نمط مبان الزمن الجميل .. وعلى واجهه الباب الرئيسى تجد أعلاها صوره بالعرض لمحمد على باشا, وفى جانبه المستعرض بابا تزينه من أعلى صوره للملك فاروق مع حاشيته إلتقطت له داخل المطعم .

بل هناك باب مخصص لدخول العائلات للصعود للقاعه العليا .. مطعم كان له تاريخ, ولكن من أوقف نشاطه الذى طال وإقترب من الثلاثين عاماً؟

المطلوب إعاده فتح هذا المطعم من جديد وعلى نمطه القديم, ولو من خلال عاشقى الاستثمار من رجال الأعمال ويبحثوا عن أصحابه ويتفقوا معهم ليعود هذا المطعم لسابق عهده ومكانته .

نفس الحال تعرض له - لاباس - بشارع قصر النيل وعلى بعد خطوات من محل جروبى بميدان طلعت حرب, وإستحوذ عليه مواطن ريفى ومن أحد قرى محافظه كفر الشيخ تضخمت ثروته وأصبح من المليونيرات بقدرة قادر.!

ومحل ومطعم لاباس سبق طرح بيعه فى مزاد وكان تابعا لشركه مجمعات الأهرام فى زمن الخصخصه أو قل المصمصة, ومازال مغلقا بالضبه والمفتاح وتسرح فيه العرس والجرذان ومساحته تزيد عن ال ١٠٠٠ متر ولكن من أصبح يمتلكه أغلقه .!

ومطعم - لاباس - كنت تشتهى فيه تناول أشهى المأكولات والساندوتشات والمشروبات ! بل والجلسات, وكان الملتقى للمحبين والعاشقين والمشاهير من الفنانين .. ولاباس أيضا بوسط البلد وآه يابلد !