حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير الخارجية الإيراني:  جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة يجب ألا تتكرر في لبنان القبض على فنى تحاليل بتهمة ابتزاز طبيب العياط الرعاية الصحية: نجاح ثلاث عمليات دقيقة لعلاج انسداد الشرايين التاجية بتقنية CTO -PCI بالأقصر الأحد المقبل.. وزارة الثقافة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة بحفل موسيقي غنائي للقومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بالهناجر على الحجار يحيي حفل انتصارات اكتوبر على مسرح البالون في هذا الموعد وزير الرياضة يشهد انطلاق المعسكر الأول لمبادرة ”أطفالنا حياة” لدعم الصحة النفسية للأطفال وزير الزراعة: 6.7 مليون طن صادرات مصر الزراعية بزيادة أكثر من 932 مليون دولار و617 ألف طن عن العام الماضي المشاط: 2.25 مليار دولار تمويلات مُيسرة من شركاء التنمية لاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة من خلال منصة «نُوَفِّي» وزير الصحة يستقبل سفير دولة السويد لدى مصر لبحث التوسع بفرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية نائب وزير الإسكان يناقش موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وإدارة الحمأة المخطط تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص وزير السياحة يزور المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط  وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة

مقالات

حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده
مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده

كان من أشهر المطاعم فى وسط القاهره ولا يرتاده إلا عليه القوم والكبار.. بل الملوك, وكان الملك فاروق مغرما بتناول الطعام فيه من الكباب والكفته والريش الضاني وزغاليل الحمام .

وكان يذهب لتناول مالذ وطاب أيضا الأمراء إسوه بمليكهم, وكذلك الباشوات والبكوات والأعيان والفنانين والممثلين أيضا, فكان يستطعم الأكلات به الراحل الكوميدى الساخر نجيب الريحانى, فموقع الحاتى على بعد خطوات من مسرح الريحانى والمسارح الأخرى.

وبالطبع كان بقيه الفنانين والمشاهير من أهل الأدب والفن والغناء يفدون إليه, مطعم كان يرتاده أيضا الأغنياء وأصحاب المحافظ المكتظة بالنقود, ولا يجرؤ أن يقترب منه أو يرتاده كل فلحوص أو متعوس..! مطعم يتميز بأشهى أكلات الكباب والكفته والحمام .. مطعم "على حسن الحاتى وعلى عبده" بشارع حليم باشا وهو مجاور وعلى بعد أمتار من مسرح متروبول وعلى بعد خطوات من شارع ٢٦ يوليو "فؤاد سابقا".

وللأسف لم يعد كما كان, وتم اغلاقه بالضبة والمفتاح, ومن سنوات تعدت ال ٢٥ سنه, حتى فى تلك الفترة لم يكن ما كان يقدمه بعظمة ما كان يقدمه للزبائن فى زمن العشرينيات أو الثلاثينيات وحتى بدايات الثمانينات, ويبدو أن لخلافات الورثه دخل فى ذلك ! والمطعم تراثى تاريخى ويتجاوز عمره ال ١٠٠ عام .

حيث تم بناء المطعم على نمط مبان الزمن الجميل .. وعلى واجهه الباب الرئيسى تجد أعلاها صوره بالعرض لمحمد على باشا, وفى جانبه المستعرض بابا تزينه من أعلى صوره للملك فاروق مع حاشيته إلتقطت له داخل المطعم .

بل هناك باب مخصص لدخول العائلات للصعود للقاعه العليا .. مطعم كان له تاريخ, ولكن من أوقف نشاطه الذى طال وإقترب من الثلاثين عاماً؟

المطلوب إعاده فتح هذا المطعم من جديد وعلى نمطه القديم, ولو من خلال عاشقى الاستثمار من رجال الأعمال ويبحثوا عن أصحابه ويتفقوا معهم ليعود هذا المطعم لسابق عهده ومكانته .

نفس الحال تعرض له - لاباس - بشارع قصر النيل وعلى بعد خطوات من محل جروبى بميدان طلعت حرب, وإستحوذ عليه مواطن ريفى ومن أحد قرى محافظه كفر الشيخ تضخمت ثروته وأصبح من المليونيرات بقدرة قادر.!

ومحل ومطعم لاباس سبق طرح بيعه فى مزاد وكان تابعا لشركه مجمعات الأهرام فى زمن الخصخصه أو قل المصمصة, ومازال مغلقا بالضبه والمفتاح وتسرح فيه العرس والجرذان ومساحته تزيد عن ال ١٠٠٠ متر ولكن من أصبح يمتلكه أغلقه .!

ومطعم - لاباس - كنت تشتهى فيه تناول أشهى المأكولات والساندوتشات والمشروبات ! بل والجلسات, وكان الملتقى للمحبين والعاشقين والمشاهير من الفنانين .. ولاباس أيضا بوسط البلد وآه يابلد !