الدكتورة «وضحى يونس»: سوريا قاومت بالفن كما قاومت بالسلاح

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
ختام الندوة الدولية الثلاثون حول تفاعل النيوترونات مع النوى في شرم الشيخ اليابان تتسلم ثلاث مركبات أرضية بدون طيار (نظام المشاة الهجين المجنزرة) ”طاقة” الإماراتية تتفاوض مع اثنين من المساهمين علي الاستحواذ على أسهم صندوقي GIP وCVC من الشركة الاسبانية المتعددة الجنسيات مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات ”فيجو” يتحدى حزب العمال الاشتراكي العمالي بالالتزام أمام كاتب العدل وزيرة الثقافة تُصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني انطلاق الدورة السادسة من ”مهرجان القاهرة الأدبي”.. السبت تؤكد إسبانيا وهولندا التزامهما بالسياسة الخارجية النسوية والتعاون الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي قطاع النقل يدعو إلى تقديم مساعدة بقيمة 10.5 مليون يورو للمواطنين الذين يتدربون على الرقمنة في مجال التنقل أنخيل فيكتور توريس يجتمع مع عمدة برشلونة للمضي قدماً في إعداد لجنة التعاون الإداري المشترك لهذا العام إطلاق أول برنامج تدريبي في مصر بمجال التصدير معتمد دوليا من هيئة كندية لويس بلاناس: تتمتع إسبانيا بإمكانات استثنائية في مجال تكنولوجيا الأغذية الزراعية

شئون عربية

الدكتورة «وضحى يونس»: سوريا قاومت بالفن كما قاومت بالسلاح

الدكتورة / وضحى يونس
الدكتورة / وضحى يونس

شكل ملتقى الأديب د. عبد السلام العجيلي مكانة ثقافية وأدبية في محافظة الرقة بسورية حيث أقيم تحت عنوان " تمثلات المكان و الحوار و الشخصية في الرواية السورية وذلك في ريف الرقة الغربي المحرر "دبسي عفنان" .

شارك العديد من الأدباء والمثقفين في الملتقى بجلسته الثانية التي حملت عنوان " اللغة والحوار في الخطاب الروائي بين الفصحى والعامية " وهم : د. وضحى يونس , د. زبيدة القاضي و أ. أحمد الظاهر و أ. نذير جعفر أدار لجلسة د. فاروق اسليم .

و في حوار لـ "الدفاع العربي" مع الدكتورة / وضحى يونس وسؤالها حول مشاركتها بالملتقى ؟

أجابت: المشاركة في الملتقى كانت مبعث سرور لي كما لجميع الرفاق الذين تشاركت و إياهم زيارة دبسي عفنان من ريف الرقة المحرر والمطهر من رجس الإرهاب و العائد إلى حضن الوطن الأم , وكانت رؤية الفرات عن قرب وملمس مائه و نسماته نبع إحساس بالحب و الحياة أما حفواة أهل دبسي عفنان فهي مبعث فخر بالانتماء إلى الأسرة السورية أما تبادل الآراء في الفكر والأدب والحياة فليس غريبا عن ملتقياتنا ففي أرضنا ولد الحرف ونمت اللغة واغتنى ديوان العرب, كل شيء في سورية مبعث فرح, حتى الحزن لأنه ممتزج بالتضحية والحب .

إن الانتقال بين اللاذقية وحلب والرقة وبالعكس كان مواعيد عاطفية, كنا عشاقا وكان الوطن هو المعشوق هذه الملتقيات ذات دور مهم جدا في التعليم والتنوير وتعميم الحب وتكريم الانسان, خاصة الأديب كما الرمز السوري الدكتور العجيلي, وقد زادنا الملتقى إصرارا على الصمود حتى تتحرر الرقة كاملة ويتحرر كامل تراب سورية الحبيبة .

ما مدى مواكبة الأدب للحرب التي تتعرض لها سورية ؟

= كتب الكثير حول الحرب على سورية وهو أدب لبس الثوب الفني التقليدي فلم يكن ثمة فارق بينه وبين الموروث إلا استعجاله في مواكبة الحدث, وصبغته المأساوية فكان غالبا أدبا متسرعا يحتاج إلى مراجعات نقدية وإلى تدقيق لغوي وتعبيري, فكانت نقطة ضعفه هي آنيته وارتهانه بزمن الحرب, وكان يحتاج لمرور وقت أطول حتى يتم نضوج الرؤية بعد هدوء المشاعر والأهواء والانتماءات الإيديولوجية, لأن الأدب الناجح ليس مجرد تسجيل و توثيق و تأريخ, بل هو التأمل في الحدث وأسبابه و نتائجه.

ما هي مكانة الرواية من أدب الحرب ؟

= احتلت الرواية واجهة أدب الحرب, فقد تميزت بالكثرة ( ما يقارب 200 رواية ) في عقد واحد وهذا نادر جدا في تاريخ الرواية السورية , ما يؤكد توظيف الأدب من قبل جهات سياسية خارجية لخدمة ما سمي زورا و بهتانا بالربيع العربي, فتم شحن الكثير من هذه الروايات بروح انتقامية ثأرية وسارع بعضها لاصطياد الجوائز لمنفعة شخصية .

وأضافت "يونس": غلب المضمون على معظم الروايات بما هو مأساة وفجيعة و وصف لأهوال الحرب, وغلب السرد على حساب الفن, لذلك فإن أدب الحرب المنتظر هو الأدب الواقعي الفني الذي يستوعب الواقع ويحلل أبعاده ويقدمه للقارىء بطرق ترقى على التوثيق والتسجيل والتأريخ .. أدب يمتلك مشروعه الثقافي الوطني الذي يعود بالخير على سورية والسوريين فيعيد توحيد صفوفهم و آمالهم .

هل قاومت سورية بالفن كما قاومت بالسلاح ؟

= قاومت سورية بالفن كما قاومت بالسلاح فوظفت الأغنية والموسيقى والرسم والنحت والتصوير, بل تم ابتداع فنون جديدة لمواكبة الواقع والنهوض بالبلد, وقد كان الشعر الفن الأسرع استجابة, وسيكون للشعر دوره القيادي في المرحلة القادمة خاصة وأنه ليس مضطرا الى المباشرة في التعبير بل يبنى على الرمز والإيحاء.

وأضافت قائلة: أظن ان السينما تفوقت عبر عشرات الأعمال وخاصة تجربة الأفلام القصيرة كما عند عبد اللطيف عبد الحميد ( مريم ) و(مطر حمص ) وغيرها وإن اتسمت بالمباشرة والتوثيق, لكن قيمتها كمنت في صدق تصويرها وسمو غايتها لأنها صناعة سورية, وحتى الآن ما زلنا ننتظر النص القوي المتماسك فنيا, كما نشطت الدراما وأبدعت وأثرت ( ضبوا الشناتي ) و (عناية مشددة ) و (الندم ) وغيرها الكثير.

وما زلنا نأمل بالكثير من الأدب والفن الوطنيين المنطويين على مواقف سلمية وأخلاقية منحازة لمصلحة الوطن والمواطن .