رفاعي السنوسي يكتب: أليس منكم رجل رشيد .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
ختام الندوة الدولية الثلاثون حول تفاعل النيوترونات مع النوى في شرم الشيخ اليابان تتسلم ثلاث مركبات أرضية بدون طيار (نظام المشاة الهجين المجنزرة) ”طاقة” الإماراتية تتفاوض مع اثنين من المساهمين علي الاستحواذ على أسهم صندوقي GIP وCVC من الشركة الاسبانية المتعددة الجنسيات مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات ”فيجو” يتحدى حزب العمال الاشتراكي العمالي بالالتزام أمام كاتب العدل وزيرة الثقافة تُصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطني انطلاق الدورة السادسة من ”مهرجان القاهرة الأدبي”.. السبت تؤكد إسبانيا وهولندا التزامهما بالسياسة الخارجية النسوية والتعاون الاستراتيجي في الاتحاد الأوروبي قطاع النقل يدعو إلى تقديم مساعدة بقيمة 10.5 مليون يورو للمواطنين الذين يتدربون على الرقمنة في مجال التنقل أنخيل فيكتور توريس يجتمع مع عمدة برشلونة للمضي قدماً في إعداد لجنة التعاون الإداري المشترك لهذا العام إطلاق أول برنامج تدريبي في مصر بمجال التصدير معتمد دوليا من هيئة كندية لويس بلاناس: تتمتع إسبانيا بإمكانات استثنائية في مجال تكنولوجيا الأغذية الزراعية

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: أليس منكم رجل رشيد .؟

رفاعي السنوسي أمين عام حزب أبناء مصر - قنا
رفاعي السنوسي أمين عام حزب أبناء مصر - قنا

لقد مرت على مصر أحداث عضال منذ انطلاق ثورة 25 يناير حتي يومنا هذا, فقد تغيرت أشياء كثيرة في جميع نواحي الحياة وخاصة النواحي السياسية, ففي فترة قصيرة من عمر الزمن حَكم الإخوان المسلمون مصر والتيارات الإسلامية, وما لبسوا أن تتغير الدنيا من حولهم وتأتي ثورة 30 يونيو وتتغير اللعبة السياسية ويغير الشارع المصري هذه المعادلة التي ظن البعض أنها لن تتغير, وبعدها تغيرت الحياة السياسية وبدأت الأحزاب السياسية تتحرك نحو الشارع السياسي, ليظهر في غفلة من الزمن اتجاهين لتدمير أي مكسب سياسي, وهما :-

الاتجاه الأول: وهو إالعودة الي الوراء وعادة هيكلة الحزب الأوحد وايهام الناس أن له الغلبة في الشارع السياسي, هذا الحزب الذي يفتقر إلي أدني المقومات السياسية والاعتماد الكلي علي شيئين, المال السياسي وإثارة العصبيات والقبليات بين الناس, فهو يختار مرشحيه علي أساس قبلي وكأننا بعد أن انتهت حقبة من العصبية الدينية أخذنا إلي حقبة من العصبية القبلية التي لا تقل خطورة عن العصبية للجماعة أو الفصيل الديني, وللأسف الشديد هذا الاتجاه لاقي رواجا كبيرا في مجتمع من أناس كل همهم جني الأرباح المادية وإن كانت هذه الأرباح علي حساب الوطن, واستغلوا الشارع السياسي المتعطش للديموقراطية والذي يحمل موروث ثقافي ثقيل من التهميش تارة واستغلال النفوذ تارة أخري, وتراهم ليل نهار يعملون علي إثارة النزعات القبلية في المجتمع بمسميات غريبة "كرسي القبيلة" ليتركوا تقسيم الشارع علي أساس عرقي بغيض, حيث أن الانتماء للقبيلة شرف لكل فرد وفخر لكل إنسان لا نقاش فيه ولكن من مبدأ قرآني .

وجعلناكم شعوباً لتعارفوا،، ولكن استغلاله لنشر عصبيات وقبليات هو الخطر الأكبر كما هو الحال في التدين, فالتدين والالتزام واجب وفرض علي كل مواطن وشرف لكل مواطن, لكن استغلاله لجني مكاسب سياسية هنا الخطر علي المجتمعات وتقسيم المجتمع وخصوصاً في الصعيد علي أساس قبلي هو الخطر الحقيقي فهم يأخذون الكراسي ويتركون شرخا عميقاً في المجتمع, هذا الشرخ بين أبناء القرية الواحدة بل الشارع الواحد سرعان ما ينفجر في اقرب احتكاك وتكون النتائج كارثية, حيث أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .

أما الاتجاه الآخر وهو المال السياسي, وهذه مفسده للحياة السياسية فشراء الأصوات اللاتجار بها أصبح من الأشياء التي ساعدت في إيصال أشخاص كل ما يملكون هو المال ولا علاقة لهم بالسياسة وهذا خطر كبير أيضا, لذلك لابد وأن يكون العمل السياسي متجرد من أي عصبية سواء دينية أو قبلية , وان الاختيار يكون علي أساس الصالح العام ومصلحة المجتمع مقدمة علي المصالح الشخصية المحدودة الضيقة .