رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الفنانة الجزائرية مريم حليم تتهم مساعدتها عملتلي سحر لتعطيل اعمالي القبض على جزارين متهمين ببيع لحوم أحصنة الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافئة مقابل معلومات عن “القطة السوداء” الصحة العالمية تطلق شبكة لرصد فيروسات كورونا الجديدة وزارة الزراعة تطرح اللحوم  بسعر 270 جنيه عبر منافذها وزير الخارحية يستقبل وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا محافظة الجيزة: قطع المياه 10 ساعات عن قرى ابو النمرس.. غدًا بروتوكول تعاون بين هيئة المستشفيات التعليمية والمؤسسة العلاجية لتبادل الخبرات وزير الشباب والرياضة يناقش أليات الحد من أمراض القلب والموت المفاجئ في الملاعب وزيرة التعاون الدولي تستقبل السفير الفرنسي الجديد بالقاهرة رئيس الوزراء يتابع موقف منظومة رد الأعباء التصديرية وزير التعليم العالي يستضيف السفير اليمني بالقاهرة لمناقشة عدة ملفات

مقالات

رفاعي السنوسي يكتب: التعامل مع الأزمات وثقافة التغيير

رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا
رفاعي السنوسي. أمين عام حزب أبناء مصر . قنا

يختلف السلوك الإنساني باختلاف البيئة التي يعيش فيها والموروث الثقافي لدى الشخص نفسه, وقد اختلفت طريقة تعامل الشعوب مع الأزمة التي ضربت العالم من وباء كورونا من بلد لآخر, فتعامل شعب الصين مع الأزمة اختلف عن تعامل شعوب أوروبا وأمريكا لاختلاف الموروث الثقافي لدي الشعوب, وهنا نتحدث عن الشعوب لا عن الإجراءات الحكومية والدولية لمواجهة الوباء, لأن أغلب الإجراءات في معظم الدول متقاربة , أيضا تعامل الشعوب العربية اختلف عن تعامل باقي أنحاء العالم .

فلو نظرنا نجد أن المرض بدء في الصين ولكن استطاع الشعب الصيني بمساعدة من الدولة الصيني أن يُطَبق على نفسه بعض الإجراءات الوقائية والحظر المنزلي وعدم الاختلاط, مما أدي الى انكسار حدة المرض والوصول إلى نتائج مبهرة خلال شهرين من تفشي المرض, علي العكس من ذلك فقد قابلت الشعوب الأوروبية وأمريكا الوباء بصورة كبيرة من عدم الانضباط , أو كما يسمونها الحرية "حرية التنقل بين الولايات وحرية الحركة والخروج" وقد أدى ذلك إلي زيادة كبيرة في أعداد المصابين وعدم السيطرة على المرض, ولكن في نفس الوقت هذه الحرية لم يكن فيها الإهمال واللامبالاة , فأغلب الشعوب في أوروبا وأمريكا ملتزمة بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات وتباعد بين الأفراد .

أما عالمنا العربي وبالأخص الدول الفقيرة منه, فقد طغت ثقافات الشعوب من الإهمال واللامبالاة في التعامل مع الأزمة علي الرغم من كل ما تبذله الحكومات, لكننا نري ثقافة الشعوب طغت علي المشهد وحولت الأرقام القليلة إلي أعداد كبيرة, فمعظم الشعوب العربية لم تلتزم بالحظر والبقاء في المنزل كما فعل الصينيون, وأيضا لم يلتزموا بالإجراءات الوقائية من كمامات وقفازات كما فعلت الدول الأوروبية, فالموروث الثقافي لدينا ثقيل ويحتاج منا إعادة نظر, لذلك يجب علينا جميعا أن نتمتع بثقافة التغير, والقبول بكل الآراء والأفكار الجديدة والثقافات, ويجب علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية أو الالتزام بالبقاء بالبيوت .