تعرية «قانون قيصر» الاميركي الذي يدعي حماية المدنيين في سورية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حزب مستقبل وطن يكرم الفائزين في مسابقة المليون جنيه لحفظة القرآن الكريم بالجيزة استمرار النمو القوي لشركة Renk في عام 2023 وكالة NSPA تقوم بشراء أنظمة أسلحة متعددة الأغراض من طراز Carl-Gustaf لأربع دول في حلف شمال الأطلسي محمد صلاح وأحمد حلمي على منصة مراهنات لجني الأرباح.. ما القصة؟ تقارير: أوكرانيا ليس لديها ما يكفي من الالغام لبناء خطوط دفاعية جديدة مسلح يفتح النار على سيارات في الضفة الغربية المحتلة الرئيس الإيراني يدعو الخيرين بالعالم الإسلامي للمشاركة في إعادة إعمار غزة قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى وسط قطاع غزة جامع الولي.. قلب أنقرة المعنوي يجذب الزوار من أنحاء العالم (فيديو) الأمم المتحدة: اسرائيل تتحمل مسؤولية إعاقة دخول المساعدات لقطاع غزة انفجار محطة وقود بولاية كنتاكي الأمريكية قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف القطاع الغربي جنوبي لبنان

مقالات

تعرية «قانون قيصر» الاميركي الذي يدعي حماية المدنيين في سورية

الاعلامية السورية غانيا درغام
الاعلامية السورية غانيا درغام

خروقات قانونية دولية تسعى الهيمنة الاميركية كعادتها من أجل صكها قوانيناً ضد السياسات التي تتعارض مع همجيتها الاستعمارية، فبالنسبة لحكومة واشنطن، إن كل ما يصب في مصلحتها محللاً حتى لو كان تكوين ودعم المجموعات الارهابية المدرجة على لائحة الارهاب الدولية مع جميع المليشيات التي تُدرج في سياقها، ومحرماً حتى لو كان حقاً من حقوق دولة أو شعب أو فرد ما، لم ينصاعوا لطموحاتها الاستعمارية التي تصب في مصالحها النفطية مع حلفائها، مع الاخذ في عين الاعتبار مراعاة المصلحة الصهيونية في الشرق الأوسط، فتثبيت الوجود الصهيوني يعني مزيداً من تمزيق الدول العربية بعدة طرق، منها تطبيع الدول التي تنصاع لها، والذي تعتبر مهامه اعماء الوعي العربي عن ثرواته وعن قضيته الحقيقية في القدس وفلسطين المحتلة، ومنها المعادية حرباً سياسية، اقتصادية، وارهابية على الدول الممانعة للمخطط الصهيواميركي في المنطقة .

حيث يقوم الكيان الصهيوني بمهامه في اضعاف الدول التي تملك النفط أو المواقع الاستراتيجية، بالتالي تسرق أميركا بحسب مبتغاها نفط العالم العربي ويثبت الكيان الصهيوني نفسه في المنطقة. كانت ولا زالت سورية هي العقدة الأصعب حلها بالنسبة لاميركا في المنطقة سيما أنها تقاوم احتلال الكيان الصهيوني للجولان السوري المحتل على الخصوص وفلسطين المحتلة عموماً، اضافة لمساعدتها في تحرير جنوب الدولة الجوار لبنان من الاحتلال الصهيوني خلال دعم حزب الله في حربه المقدسة ضد محتله، هذه العقدة التي لم تستطيع الهيمنة الاميركية حلها فلجأت إلى بث الارهاب في سورية وجعل مهامه في ذات الخندق الصهيوني بالمنطقة .

كما مارست وسائلها السياسية الارهابية المعادية للشعب السوري على أوسع نطاق التي تطورت إلى الحراك الميداني من خلال احتلالها مناطق في سورية وتحالفها مع دول معادية أخرى لتكون القوة الأصعب خرقها والفاعل حراكها، لكن الصمود المقاوم السوري "قيادة، جيش وشعب" لم يكن في حسبان هذا المخطط الاجرامي الدولي، وخصوصاً التفاف الشعب العربي السوري حول قيادته وقبضة جيشه، بالتالي كان لا بد من التصعيد الأميركي على سورية الذي جاء آخره قانون قيصر الاميركي بذريعة حماية المدنيين في سورية.

سُمي مشروع القانون هذا باسم قيصر نسبةً "لشخص مجهول" المدعي توثّق آلاف صور التعذيب بذريعة ممارسهُ النظام السوري له بحق شعبه في الشوراع والطرقات العامة وداخل السجون منذ اندلاع ما يسمى الثورة ضده عام 2011 وحتى عام 2014، حيث أثارت صور قيصر حين نشرها ضجة وجدلاً كبيرين!، بل طالبت هيومن رايتس ووتش بالتحقيق في تقرير قيصر ثم أصدرت تقريراً إضافياً بعنوان "إذا كان الموتى يستطيعون الكلام"، وفيه عُرضت أدلة فوتوغرافية من تقرير قيصر كما عُرضت تلك الأدلة في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة!.

فما هذه البدع التي أشبه بخرائف العرافات، ومتاجرة الدجالين بعقول العالمين؟، هذه الطروحات التي تسخر من عقول العالم أجمع لابد من الوقف عندها حرفاً حرف حيث نبين التالي: - "سمي مشروع القانون باسم قيصر نسبة لشخص مجهول وثق آلاف صور التعذيب الذي يدعي ممارسهُ النظام السوري له بحق شعبه في الشوراع والطرقات العامة وداخل السجون منذ اندلاع ما يسمى الثورة ضده عام 2011 وحتى عام 2014"، بالتالي يبدو أن الشخص الملقب بالقيصر هو رجل خارق!، والطعن الأول حيال مصداقية هو أين اسمه؟، إن كان حقاً موجود ويدعي الحقوق الانسانية.

كيف استطاع من يسمى القيصر الحصول على صور تعذيب في الشوارع التي أما ملأتها المسيرات السورية للشعب العربي السوري حاملاً العلم الوطني وصور الرئيس الأسد مرددا شعارات التضامن مع القيادة والجيش، واما الشوارع التي ملأتها المليشيات الارهابية!، وفي حال وجود ضحايا بعدد كبير في الشوارع إذا كيف استطاع من يدعى القيصر التقاط الصور بشكل آمن ولم يتم استهدافه كباقي الضحايا؟، الأمر الذي يجعله في دائرة التهم أنه يندرج من احدى العصابات الارهابية المسلحة التي مارست جرائم التعذيب والقتل هذه وعلى الاغلب أن يكون قياديا ارهابياً قتلت جماعته المواطنين السوريين وصوروهم ليلصقوا التهمة بالدولة السورية.

تماما كما حصل بالفيديوهات الكيميائية المفبركة ضد الدولة السورية. من جانب آخر كيف تكون الشوارع والطرقات ملئى بالضحايا والشعب العربي السوري لازال متمسك بالسيد الرئيس بشار الأسد؟، فمن البديهي أن القاعدة الشعبية للرئاسة هي من أهم مقومات بقاء هذه السلطة، وليس من مصلحة القيادة افراغ قاعدتها الشعبية بمثل تلك الممارسات التي إلى حد الآن لم تسجلها إلا الجماعات الارهابية في سورية، الأمر الذي وثقه الشعب العربي السوري بعد كل خروج له من مناطق كان يسيطر عليها الارهابين، متجهاً إلى حواجز الجيش العربي السوري هرباً من الارهاب الذي كان يهدد حياته.

حيث تم توثيق العديد من أقوال الاهالي حيال هذا الامر اعلاميا ومع أسمائهم الحقيقة دون ألقاب، الواقع الذي ليس على غرار ما فعله ذاك القيصر الأميركي.

أما عن صور "القيصر" داخل السجون!، فالأمر الذي يطرح نفسه على الواقع.. في حال كانت السجون تابعة للدولة السورية أن هذا القيصر أما كان سجاناً أو سجيناً، فإذان كان سجاناً بالتالي هو منشق عن الجيش العربي السوري وخائن للوطن ويجب ذكر اسمه الحقيقي كما فعل جميع الذين انشقوا قبله وتفاخروا بخيانتهم للدم السوري، وأما أن يكون سجيناً بالتالي هو محكوم بجرائم حتى أصبح داخل السجن .

ثم قام بعملية ارهابية وهرب خارج السجن حاملاً معه صوره، فهل يدين المدان أصلاً؟، وهل تسمح واحدة من دول العالم أجمع أن يخرج مجرميها من السجن ويؤخذ بأقوالهم بعد ارتكابهم جرائم وحبسهم بناء عليها؟، أما في حال كانت السجون تابعة للجماعات الارهابية والتي تحولت لاحقاً إلى مقابر جماعية على مرأى العالم أجمع، فإن المدعو القيصر استطاع التواجد بتلك السجون، بالتالي كيف ذلك إن لم يكن هو ذاته السجان والمعذب والمصور الذي صور أفعاله واستطاع الهرب بها؟. - "حيث أثارت صور قيصر حين نشرها ضجة وجدلاً كبيرين!، بل طالبت هيومن رايتس ووتش بالتحقيق في تقرير قيصر.

ثم أصدرت تقريراً إضافياً بعنوان "إذا كان الموتى يستطيعون الكلام"، وفيه عُرضت أدلة فوتوغرافية من تقرير قيصر كما عُرضت تلكَ الأدلة في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة!، نعم لقد أثارت صور القيصر ضجة وجدلاً كبيرين حينها لكن لم يُسجلان تلك الضجة والجدل الكبيرين حيال قطع جماعة زين الدين الزنكي الارهابية عنق طفل في حلب مصوراً في فيدوا على مرأى العالم أجمع!، ولم يُسجلان حيال استخدام العصابات الارهابية للمواطنين السوريين كدروع بشرية في عدة مناطق سيطر عليها الارهابيون ومنها الغوطة وحلب والرقة وغيرهم، كما لم يُسجلان حيال استخدام طيران التحالف الأميركي أسلحة محرمة دولياً خلال القصف العشوائي على المدنيين السوريين الأمر الذي وثقته وأدانته وزارة الخارجية السورية خلال رسائل إلى مجلس الأمن.

العنوان العاطفي "اذا كان الموتى يستطيعون الكلام"، هذا لم يعنون جرائم أميركا في العراق وسجن أبو غريب، ولم يعنون الجرائم بحق ضحايا قنبلة هيروشيما، كما لم يعنون ضحايا قصف الصهاينة للبنان ومجازر صبرا وشاتيلا وضحايا المواطنين الفلسطينين الذين اُحتلت أراضيهم وزهقت أرواحهم، أيضاً لم يعنون جرائم المقابر الجماعية لضحايا الارهاب في سورية والقائمة تطول.

كما نذكر أن هم الذين يجب أن تعرض تقاريرهم وصورهم في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة، لكن هذا العنوان جاء من أجل موتى كما سموهم وصورهم المدعو القيصر الذي يعتبر هو المجرم الأول مقابل ما طرحناه سابقاً عن مصداقية اسمه، وسبب تواجده قرب الضحايا، ونشدد أنه عُرض تقريرهم في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة وفي الأمم المتحدة فقط من اجل إيهام العالم بمزيد من مصداقية خداعهم الذي يحاولون بشتى الوسائل أن يوثقوها بمزاعم تُسقطها عدم إدراج اسم المصور الحقيقي، بالمقابل ان ضحايا الجرائم الاميركية والصهيونية الذين تحدثنا عنهم لا نسعى لتوثيقهم بعناوين في معارض ومتاحف لأن مجرمهم معروف الاسم والهوية والغاية، هذه المفارقة التي يبدو أن واشنطن وحلفاؤها لن يدركوها.

وأخيراً ننوه أن قانون قصير الاميركي المستند على مرجعية غير مصدقة ويحاولون اللعب بها على عقول السياسات والشعوب، هذا القانون يستهدف الاقتصاد السوري بعقوبات جائرة على الشعب العربي السوري، هذا الشعب الذي أجرم به الارهاب والمحافل السياسية الدولية المعادية هو ذاته الشعب الذي أجرمت به الجماعات الارهابية المسلحة التي وظفتها ذات الدول لتمرير مصالحها على الارض والتي كانت أميركا في رأس قائمتهم، أيضاً هو ذاته الشعب الذي هدم الارهابيون منازله، وشردوهم، وحرقوا محاصيله وسرقوا معامله، هذا الشعب الذي لم يكن ذنبه إلا أنه يمارس حقوقه كما جاءت في قانون حقوق الانسان، ومنها حقه بديمقراطيته المتمثلة بالتمسك بالسيد الرئيس بشار الأسد، بالتالي إن قانون قصير الاميركي المعنون لحماية المدنيين في سورية يفرض عقوبات اقتصادية لقتل الشعب السوري جوعاً بعد إراهاب لم ينال منه، هذه المفارقة يا سادة.. قانون يدعي حماية المدنيين في سورية وبذات الوقت يقتلهم في لقمة عيشهم!، فأي حماية هذه التي يظنون أننا لن نعريها على حقيقتها، نعم هم يستطيعون اللعب في عقول أقل منا شأناً، لكن عقولنا نحن السوريين الصامدين على ثوابت سورية الوطنية فهي عصية عليهم، هذا العقول التي يأكل أصحابها مما يزرعون، ويلبسون مما يحيكون، وهناك دورس سورية سابقة بالاكتفاء الذاتي، أما عن عقول العالم التي غرر بها فهي مشيئة أصحابها المستغبون أميركياً.