أردوغان يشترط على الشعب السوري شكره للخروج من سورية.. وسوريون يردون بطرده ومطالبته بالاعتذار

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
”صله رحم”.. ”نجوم تفوقوا على أنفسهم وأبهروا المشاهد” ”مونتيرو” النقاش حول الاستفتاء في كاتالونيا: ”هناك طرق لا تؤدي إلى أي مكان” رئيس حزب الشعب الاسباني يؤكد أن الحزب يمكنه إيقاف ”العملية”.. ويتهم PSC وERC وJunts بأنهم ”لا يمكن تمييزهم وقابليتهم للتبادل” شركة Milrem Robotics أكملت بنجاح تجربة المحارب الاستكشافية التابعة للجيش الأمريكي إسبانيا ترسل 26 طن من المساعدات الإنسانية الى غزة ”سيرا ريجو” تسلط الضوء على عمل النادي الرياضي في حماية الأطفال من العنف في الرياضة اكتشاف إنفلونزا الطيور في الأبقار لأول مرة في العالم العراق في المركز الـ12 بقائمة أكثر المدن العربية عرضة للإجهاد المائي عملية الاتحاد الأوروبي Aspides – النتائج المؤقتة إسبانيا تحقق هدف الاستقرار وأنهت عام 2023 بعجز نهائي قدره 3.64٪ من الناتج المحلي الإجمالي 9 شهداء وإصابات في قصف اسرائيلي على مدينة غزة تصادم طائرتين داخل مطار ”كالكتا” بالهند دون وقوع إصابات

مقالات

أردوغان يشترط على الشعب السوري شكره للخروج من سورية.. وسوريون يردون بطرده ومطالبته بالاعتذار

الإعلامية السورية غانيا درغام
الإعلامية السورية غانيا درغام

أردوغان يشترط على الشعب السوري شكره للخروج من سورية.. وسوريون يردون بطرده ومطالبته بالاعتذار

نقلت وكالة الأناضول التركية تصريحاً عن رجب طيب أردوغان بقوله: "لن نخرج من سورية قبل أن تخرج الدول الأخرى ويطلب منا الشعب السوري ذلك شاكرا"!، جاء هذا الاعلان بعد الجرائم التي ارتكبتها القوات التركية مدعومة بعناصر مما يسمى بـ"الجيش السوري الوطني" خلال هجوم على مناطق شمال شرق سورية بادعاء إخراج الفصائل المسلحة الكردية منها، والمعنونة بعملية "نبع السلام"، نجم عنها قتل مئات الأرواح وأسفرت عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل ومصاب، وسط إدانات دولية ومطالبات لتركيا بوقف هجومها على سورية، دون أن تلقى هذه المطالب استجابة من أنقرة.

عندما يطرح عنوان "نبع السلام" على جرائم احتلال ارهابية مدعومة بعناصر من العصابات الارهابية يعني هذا أمر من اثنين، أما أن السلام بالنسبة لأردوغان يعني السرقة وحرق المحاصيل واستباحة الدماء، وأما أنها اللعب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتسميات المزخرفة وكأنها تنتهك عقولهم وتسخر منها، فقد عمل النظام التركي منذ بداية الأزمة السورية على سرقة المعامل والاتجار بالارهاب على جميع الأصعدة -السياسية من خلال حفنة معارضين سوريين يستخدمهم كأداة له، -الميدانية من خلال استقدام الارهابيين من جميع دول العالم وتدريبهم وقيادتهم بهدف سفك الدماء السورية، -الاستعمارية بالاحتلال المباشر من قبل القوات التركية لمناطق في الشمال السوري، كل هذا تحت ذريعة الأمن القومي التركي والجدير ذكره أليس اعتقال وحبس النظام ذاته لمواطنين أتراك تحت ذريعة الانقلاب على النظام هو ما يهدد الأمن القومي التركي واقعياً؟.

ملف الأكراد كان ولا زال بمثابة البوق التركي حيال انتهاكه لقوانين حقوق الانسان ومجلس الأمن والقانون الدولي، في حجة واهمة تنثر الغبار في القرارات الدولية بشأن الممارسات التركية المجرمة، والجدير ذكره هو هروب بعض من قادة "قسد" إلى تركيا حين دخل الجيش العربي السوري إلى المناطق التي يتواجدون فيها، ومعنى ذلك هو استخدام النظام التركي لهؤلاء القادة كمرتزقة يجعلون له الذريعة التي أصلاً هو صانعها.

كما جاء سابقاً في كلمة لأردوغان وفقا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية "عندما تنظر إلى سورية فتركيا الدولة الوحيدة التي ترى الإنسان وروابط الأخوة وليس النفط أو النفوذ"، بالمقابل نذكر بحسب ما أكدت وكالة سانا الاعلامية السورية عن مصدر ميداني قوله إنه بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي، تم تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط.

أما عن الممارسات الارهابية الأردوغانية بما يخص الإنسان وروابط الأخوة في سورية فقد ارتكبت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية يومياً جرائمها بحق الأهالي في البلدات والقرى التي احتلها بريف الحسكة الشمالي الغربي، كما تقوم باختطاف الشباب بغية ابتزاز ذويهم وسرقة ممتلكات الأهالي لدفعهم إلى ترك منازلهم بهدف إحلال المجموعات الإرهابية وأسرهم في مناطقهم في خطوة تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وبحسب ما جاء في وكالة سانا السورية، أكدت مصادر أهلية وإعلامية أن التنظيمات الإرهابية التي تعمل بإمرة قوات الاحتلال التركي اختطفت عشرات المدنيين بينهم كهول من أبناء مدينة رأس العين والقرى المجاورة عند حاجز أقامه الإرهابيون عند قرية تل حلف 2 كم عن المدينة.

وذكر أهالي المختطفين أن أبناءهم تعرضوا للضرب والتعذيب قبل اقتيادهم إلى سجن أقامه الإرهابيون في مركز حبوب قرية السفح 13 كم عن المدينة لافتين إلى أن أحد المواطنين من قرية المباركية 16كم شرق مدينة رأس العين دفع حوالي 3ر1 مليون ليرة لإرهابيي ما يسمى"فرقة الحمزة" مقابل الإفراج عن أولاده ولم يتم الإفراج عنهم، كما اختطف مرتزقة أردوغان قبل ذلك مدنيين من القرى والمناطق التي احتلوها وخاصة في قرى عنيق الهوى وأم حرملة والحمامات والحكمية وعدد من القرى الواقعة على طريق "السفح- رأس العين" وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.

كما حصل مع مختار قرية عنيق الهوى حيث اختطفه الإرهابيون وطالبوا بفدية للإفراج عنه، أيضاً تضيق قوات الاحتلال على الأهالي من خلال سرقة محولات الكهرباء وأعمدة الشبكة الواصلة بين القرى والبلدات ونقلها الى تركيا وتخريب الطرق بين البلدات لدفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم.

بعد كل هذا تأتي بعض الردود من الشعب العربي السوري على تصريحات أردوغان الأخيرة في استنكار واضح لما يريده، حيث قال المواطن السوري تمام أحمد: "لم يبقى سوى شكر الأتراك على الاحتلال العثماني أيضاً!، كيف يطلب منا من يسمى أردوغان شكره وعلى ماذا؟، على حرق محاصيلنا؟، على سرقة معاملنا؟، على تهريب الارهابيين إلينا بعد تدريبهم وتسليحهم؟، أم على ثلة المعارضة الخائنة لسورية وشعبها الذين يحققون مطامح أردوغان بالمماطلة في حل الأزمة السورية وخلق المزيد له من الوقت والذرائع الإرهابية بحق الوطن؟، نحن السوريون الذين عاندنا الارهاب الدولي ببقائنا وصمودنا مع الرئيس بشار الأسد ومع الجيش العربي السوري، ونحن نعلم جيداً من هي الحكومات والدول الصديقة التي يجب شكرها، هي التي وقفت إلى جانبنا في أزمتنا بجميع السبل المتاحة لها، أما عن أردوغان فهو مطرود لا شك، مطرود مع ثلته المعارضة ومليشياته الارهابية وقواته الاحتلالية، أنا كمواطن سوري أطالب مجلس الأمن بطرد هذا الإرهابي من أرضنا وحقوقنا وأشلائنا ولقمة عيشنا وأرزاقنا".

وقالت المواطنة السورية إيمان جبور: "سنوات إرهابية تحديناها كشعب وقيادة وسياسة وجيش، نحن الذين استبيحت دمائنا تحت مسميات وأطماع مختلفة، لكنها جميعها اتفقت على جريمة واحدة بحقنا وهي الارهاب، الحدود التي فُتحت لإرهابيي العالم أجمع كانت بمثابة أبواب جهنم علينا في الحياة، والحدود التركية كانت تلك الأبواب المفتوحة على مصرعيها، كنا نظن أنها دولة صديقة وجارة بغض النظر عن شعبها إلا أن نظامها تاجر بنا في سوق الارهاب العالمية، متاجرة بالأرواح والاقصاد والبنى التحتية والسياسة، ثم يطالب منا أردوغان الشكر ، وأنا أطالبه بالاعتذار منا نحن الشعب السوري وخروجه حالاً من أرضنا العصية عليه وعلى أمثاله، إن طلبه هذا ليس إلا إعجاز لنا كي يضمن بقاء أطول له وكعادته سيكذب على المجتمع الدولي ويتملص من طلبه لو شكرناه، هو فقط يريد المزيد من ممارسة غطرسته المريضة نفسياً وانسانياً، كمواطنة سورية أطالبه بالاعتذار من الشعب السوري وبصوتي وصوت كل أم شهيد أقول له أخرج مطروداً يا هذا".

من جانبه وضح المواطن السوري رامي شاهين بقوله: "اردوغان يضرب الاكراد ويدعم المسلحين الارهابيين ويحارب الدولة السورية، وأذكر إن الهروب من علاقات مع تركيا كدولة جارة صعب في حدود طويلة وموضوع مياه ونفس التقسيم العرقي والمذهبي، لكن بالنسبة لي كمواطن سوري يجب أن يكون لتركيا عدة اعتبارات كي تصبح دولة جارة، ومنها احترام السيادة السورية والأخوة بالعلاقة وعدم اعتماد مبدأ الاخونة والأسلمة والغطرسه كوسيلة لها من أجل السيطرة والتوسع، واغلب الشعب السوري يرفض الاخونة او التبعية لتركيا، فقط الذين مع أردوغان هم الاخوان من السوريين، أما عن مشروعه فقد سقط نهائياً بتحرير ادلب وتدخل الدولة السورية في شرق الفرات، كما أن خروجه من سورية واقف على تقهقر المشروع الكردي بحسب ادعائه وهذا ما حصل فعلاً، فلماذا يطالب الشعب السوري بالشكر ويربط تزامن خروجه بخروج قوات أخرى؟، هذه المطالبة مطعون بها من قبل الشعب السوري ولهذا الشعب حق بالرد على أردوغان كما هو حقي كمواطن سوري وأول ردي وآخره هو طرده من آخر حبة تراب سورية حتى في لواء اسكندرون السورية".