شارك وزير الشؤون الخارجية الإسبانية ، فرناندو فالينزويلا ، في المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عُقد في براتيسلافا، حيث أكد على التزام إسبانيا بهذا المنتدى، الذي يشكل منبراً للحوار المتميز في مجال الأمن الأوروبي وله دور مهم في آليات حل النزاعات القائمة.

وأشار بشكل خاص إلى الوضع في أوكرانيا الذي لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا للأمن الأوروبي والحاجة إلى إيجاد حلول لما يسمى بالصراعات المجمدة.

وقد أبرز وزير الخارجية ، من ناحية أخرى ، الأهمية التي تضفيها إسبانيا على المبادرات التي تساعد على استعادة الثقة، ومن بينها على وجه الخصوص ما يسمى "الحوار المنظم" بشأن تحديد الأسلحة ، وهي عملية تهدف إلى بناء الثقة وتعميق التحديات التي تواجه الأمن الحالي والمستقبلي وإعادة إطلاق السيطرة على الأسلحة التقليدية وتدابير الثقة في أوروبا.

كما أبرز قيادة إسبانيا في مجال مكافحة التهديدات عبر الوطنية التي ساهمت بها إسبانيا منذ رئاسة لجنة الأمن التابعة للمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال العامين الماضيين.

كما انتهز الفرصة للتذكر بالاحتفال الذي عُقد في لقمة تغير المناخ COP25 في مدريد ، والتي ينبغي أن توجه استنتاجاتها حول الاستدامة وتغير المناخ، وعمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بعدها الاقتصادي والبيئي الذي تواصل إسبانيا الترويج له، بصفتها الدولة المتوسطية التي استضافت مؤتمر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المتوسطي في أكتوبر 2018 .

وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على الحاجة إلى تعزيز التعاون مع شركاء المنظمة المتوسطيين ، وهو تعاون ضروري لتعزيز التقدم وخلق بيئة آمنة في منطقة OSCE ، ومن بين الأولويات الإسبانية في المنظمة، أكد وزير الخارجية أن إسبانيا ، باعتبارها ديمقراطية كاملة وموحدة ، تدعم بالكامل عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مجال احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون، وأن هناك صلة بين الأمن واحترام حقوق الإنسان، كما أسست عليه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد أن المساواة بين الجنسين يجب أن تكون موجودة ، كعنصر عرضي ، في العمل الشامل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حيث دعمت إسبانيا المبادرات التي تطورها، وأن المساواة والمشاركة الكاملة للمرأة في أعمال السلام والأمن مطلب لا مفر منه في عصرنا.

وأضاف، إن العمل مع الشباب يمثل أولوية لإسبانيا ، التي ترأسها مجموعة أصدقاء الشباب والأمن التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما عقد وزير الخارجية اجتماعات ثنائية مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والممثل السامي لحرية الإعلام ومدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ODIHR)، واغتنم الفرصة لعقد اجتماعات ثنائية مع وزيري خارجية قيرغيزستان وطاجيكستان ، و وزير الدولة للشؤون الخارجية في البرتغال .