رحيل «صالح علماني» يفتح جرح الترجمة في العالم العربي

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
مواجهة قوية تنتظر الأهلي بعد نصف نهائي إفريقيا مقتل 463 ألف جنديا روسيا فى الحرب على أوكرانيا ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34305 فلسطينيا سعر متر التصالح على مخالفات البناء.. وفقًا للقانون الجديد فرصة للاستثمار.. طرح محال وصيدلتين ومخبز للبيع بالعبور الجديدة فتح باب تلقي الطلبات الخاصة بعربات الطعام المتنقلة بمقابل الانتفاع بطيبة الجديدة فرص عمل جديدة لفتيات محافظة أسيوط الجزار: استرداد ٩٥٨٧م٢ بالسويس الجديدة.. وإزالة مخالفات بناء بـ 3 مدن جديدة بنك ناصر الاجتماعي يعلن إتاحة التمويلات الشخصية بشروط ميسرة سعر الريال السعودي مقابل الجنيه فى البنوك المصرية اليوم سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس أسعار العملات العربية مقابل الجنيه المصري اليوم

مقالات

رحيل «صالح علماني» يفتح جرح الترجمة في العالم العربي

مترجم الإسبانية العالمي صالح علماني
مترجم الإسبانية العالمي صالح علماني

بالأمس القريب فقد العَالَمَان الناطقان بالإسبانية والعربية مترجمين عظام، أمثال محمود علي مكي، ومحمد أبوالعطا ومحمود السيد وعلى المنوفي، مع كامل احترامنا لألقابهم ومكانتهم جميعا، لتُختتم دائرة الحزن والفقد اليوم، برحيل أستاذنا الكبير والمترجم غزير الانتاج، صالح علماني.

المترجم العالمي صالح علماني

يبكي الكثيرون على رحيل الرجل ويتباهون بإنجازه في عالمنا العربي، الذي لا يعترف بالترجمة كمهنة، وهذا أمر مع أهميته لا يستوقفنا كثيرا، بقدر افتقاد عالم المتباكين، هذا لمشروع ترجمي موسوعي حقيقي، ينقل هذه الأمة التي تقف على هامش الفكر والثقافة، نقلة علمية تواكب من خلالها العالم الخارجي، فهي أمة لا تنتمي حتى لدائرة استهلاك المنتج الثقافي، من وضعها الحالي إلى وضعية تعرف فيها حقيقة مكانتها وحقيقة ما يجري من حولها.

صالح علماني

جهد "علماني" بمفرده يتجاوز مؤسسات أكاديمية وحكومية في عقود، فلقد كان بعمل بنظام صارم يتجاوز 8 ساعات يوميا بدون توقف، وقد عجزت بالفعل عن أنعيه، ولكن للأمانة ونحن نتذكر هذا الفقد وجلال الرزء، يجب أن نتذكر حال المترجمين، والهوة الشاسعة بين الأجيال، وهذا لا يعني أنني قد فقدت الأمل أو أن رهاني على جيل نابه من المترجمين الشبان سيواصل المسيرة، بل يعني أن ندق ناقوس تنبيه لأهمية الترجمة، ولا يعني هذا حقل السرد أو الأدب فحسب، وانما الابداع في كافة المجالات .

الكاتب السوري صالح علماني

تتوقف معرفة عموم الناس في بلادنا عند عالم الواقعية السحرية، وسنوات قليلة بعدها، إن لم أكن مخطئا، ويفتقدون حلقات كثيرة في تطور مسيرة الإبداع في عالم أمريكا اللاتينية، التي شهدت ثورة أدب الطفرة أو (البوم)، هناك جيل الكراك أو الشرخ، الذي أفرز مبدعين أكدوا أن المنطقة إبداعها لا يقتات من تراث فان، بل قادر على المزيد من الطفرات، وهناك جيل الأزمة المالية في العقد الأول من الألفية، وغيرها كثير من التيارات، وهناك أيضا الأصوات النسائية المبدعة شعرا ونثرا وفكرا. اتمنى ألا يمر رحيل "علماني" مر الكرام، بمعنى البكائيات التقليدية والمرثيات الطويلة على الفقيد الغالي، وأن يكون علامة فارقة نتوقف عندها لنتأمل حال هذا المجال المهم وماذا يمكن أن نفعل لتتغير الأحوال.

المترجم صالح علماني

رحم الله صالح علماني، فلقد عاش ومات في إسبانيا، تاركاً لنا إرثاً من الفكر والمعرفة في العديد من المراجع والكتب التي قام بترجمتها من أجل تنوير وتثقيف الأمة .